كشف الملياردير الأمريكي بيل غيتس عن توقعاته بشأن مستقبل وضع تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في العالم، والوقت المطلوب لاحتواء الأزمة الناجمة عنه في الولايات المتحدة.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها قناة CNBC الأمريكية مع غيتس الذي تنبأ قبل خمس سنوات بظهور فيروس جديد قد يقتل 10 ملايين نسمة في العالم.
وقال مؤسس شركة “مايكروسوفت” إن الأمريكيين لن يكونوا على الأرجح بأمان تام قبل حلول خريف عام 2021، موضحا أن هذا الوقت مطلوب حسب بعض التوقعات لتطوير لقاح ضد العدوى وبدء التطعيم واسع النطاق به.
وشدد غيتس على ضرورة تنويع فحوص كورونا في الولايات المتحدة، متوقعا أن يتم الكشف عن أساليب جديدة لمعالجة المصابين بالفيروس خلال الأشهر الـ3-6 القادمة.
وشدد غيتس الذي تعمل مؤسسته على تطوير لقاح ضد كورونا على أن هذا الأمر يحظى بأهمية قصوى، موضحا أن خطر حدوث ارتداد في تفشي الفيروس في المجتمعات الأمريكية سيبقى قائما حتى ذلك الحين في حال عدم التزام المواطنين على نحو صارم بإجراءات التباعد الاجتماعي.
ورجح غيتس أن تستأنف معظم الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية في الولايات المتحدة في غضون الأشهر القليلة القادمة لكن مع إبقاء بعض الإجراءات الوقائية، مبديا قناعته بأن الخيار الأفضل من الناحية الصحية والاقتصادية يكمن في إغلاق أغلبية المؤسسات في مجال المال والأعمال وتعليق معظم الأنشطة الاجتماعية على مدى ثلاثة أشهر.
وأوضح، ردا على سؤال عما يقصده بـ”العودة إلى الحياة الطبيعية في فترة ما بعد كورونا” أنه يتعين على السلطات الأمريكية الاستفادة من تجربة الدول المتضررة الأخرى وفي مقدمتها الصين كنموذج جيد، لافتا إلى أن الناس في المناطق المتضررة بكورونا هناك قد عادوا إلى العمل، لكن مع إبقاء سلسلة إجراءات احترازية مثل ارتداء الكمامات وقياس درجات الحرارة، فضلا عن استمرار حظر التجمعات الرياضية الشعبية.
أما بخصوص مستقبل تفشي كورونا عالميا، فأعرب غيتس عن خشيته من أن معظم الوفيات الناجمة عن الفيروس لن تحصل في الولايات المتحدة وأوروبا بل في الدول المتنامية حيث لم تبلغ الجائحة بعد ذروتها، موضحا أن هذه البلدان خلافا لدول الغرب لا تستطيع إعادة تخصيص 10-20% من ناتجها المحلي الإجمالي إلى مكافحة الفيروس.
وتبرع غيتس وزوجته مليندا بـ100 مليون دولار لمكافحة “كوفيد-19”.
اترك تعليقاً