أصدرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية، بياناً حول الأحداث الجارية في جمهورية تشاد.
وجاء في البيان: “تتابع وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية ببالغ الاهتمام التطورات الجارية في جمهورية تشاد الشقيقة التي أدت إلى وفاة الرئيس إدريس ديبي”.
وأضاف البيان: “وفي الوقت الذي تعبر فيه الوزارة عن عميق أسفها لهذا المصاب، الجلل فإنها تتطلع إلى انتقال سلس وسلمي للسلطة دون إراقة دماء، وتأمل من الجالية الليبية المتواجدة في تشاد التواصل مع السفارة الليبية في نجامينا، أو السفارة الليبية في جمهورية الكاميرون لتوفير أية مساعدة ممكنة خلال هذه الأزمة”.
وفي هذا الصدد، أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي عن إنشاء غرفة طوارئ لمتابعة الوضع عن كثب، متمنية للشعب التشادي الوصول إلى حل مستدام وأن يعم الأمن والاستقرار ربوع البلد الشقيق، بحسب البيان.
يأتي ذلك في حين، أجرى رئيس المجلس الرئاسي الدكتور محمد المنفي، الأربعاء، اتصالا هاتفيا برئيس مجلس السيادة الانتقالي بجمهورية السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
وتبادل الطرفان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية المختلفة ذات الإهتمام المشترك، مشددين على ضرورة مواصلة تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي حفاظاً على السلم والأمن في المنطقة.
واتفق الجانبان على أهمية التواصل والتنسيق المستمر على أعلى مستوى بشأن الوضع في تشاد، مؤكدين عزمهم على مواصلة الجهود المشتركة بخصوص القضايا المصيرية.
في غضون ذلك، اجتمع رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي، برئيس حكومة الوحدة الوطنية، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء/الأربعاء.
وتناول الاجتماع آخر المستجدات حول الأحداث الدائرة بالجارة تشاد لما لها من تأثير على الجانب الأمني في الجنوب الليبي، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي بالمجلس.
وأوعز المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي إلى كافة الوحدات العسكرية المتواجدة بالجنوب باتخاذ الإجراءات الفورية بتأمين وحماية حدود ليبيا الجنوبية والتعامل مع أي أهداف معادية والإبلاغ عن تطورات الأحداث لحظة بلحظة ومراعاة أقصى درجات الحيطة والحذر والاستعداد للتعامل مع أي طارئ في حينه.
وفي سياقٍ ذي صلة، دعا مجلس النوّاب الليبي، إلى توحيد المؤسسة العسكرية من أجل تأمين حدود البلاد الجنوبية.
جاء ذلك في بيان مجلس النوّاب رقم (01) لسنة 2021م، بشأن الأحداث الجارية في دولة تشاد.
وذكر البيان: “يتابع مجلس النواب الأحداث المتسارعة التي تمر بها دولة تشاد الجارة و ما قد يترتب عليها من زعزعة للأمن أو عمليات نزوح في المنطقة”.
وأهاب مجلس النوّاب بكافـة الجهات المختصة بحماية البلاد وأمنها من المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة وحكومة الوحدة الوطنية، باتخاذ كافة الإجراءات العاجلة والحازمة من أجل تأمين وحماية البلاد وحدودها الجنوبية وصون سيادتها.
كما دعا مجلس النوّاب اللجنـة العسكرية (5+5) بالإسراع في توحيد المؤسسـة العسكريـة لضمان أمن واستـقـرار البلاد وتأميـن حدودهـا وصون سيادتها، بحسب البيان.
هذا وأعلن الجيش التشادي في بيان، أمس الثلاثاء، عن فرض حظر للتجوال وإغلاق الحدود البرية للبلاد بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي.
وأعلنت السلطات في تشاد، الثلاثاء، الحداد العام في عموم البلاد لمدة 14 يوما، بعد وفاة الرئيس إدريس ديبي متأثرا بإصابته بجروح خلال اشتباكات مع متمردين في شمال البلاد.
وأفادت وسائل إعلام بأن الجيش التشادي أعلن عن فرض حظر للتجوال في العاصمة إنجامينا ومحيطها اعتبارا من السادسة مساء بالتوقيت المحلي وحتى الخامسة صباحا، فيما تم إغلاق الحدود البرية والمجال الجوي حتى إشعار آخر.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الجيش التشادي، وفاة الرئيس إدريس ديبي إيتنو، متأثرا بجروح أصيب بها على خط الجبهة، في معارك ضد المتمردين بشمال البلاد.
وقال متحدث باسم الجيش في تشاد، إن رئيس البلاد إدريس ديبي لقي حتفه على جبهة القتال مع المتمردين الشماليين وذلك بعد يوم من إعلان فوزه بفترة رئاسة سادسة.
وأوضح المتحدث أن ديبي توفي خلال زيارته لقوات الجيش في جبهة القتال ضد متمردين في شمال البلاد، وذلك بعد يوم من إعلان فوزه برئاسة الدولة لولاية سادسة.
وجاء مقتل الرئيس التشادي بعد ساعات من إعلان لجنة الانتخابات فوزه بولاية سادسة، وبعد دعوة الخارجية الأميركية منذ يومين، دبلوماسييها إلى مغادرة تشاد، على خلفية هجمات محتملة لمتمردين على العاصمة التشادية نجامينا.
ونقل موقع The Africa Report الإخباري عن المتحدث باسم الجيش أزيم برماندوا أغونا، قوله إن ديبي توفي متأثرا بجروح أصيب بها أثناء توليه قيادة قوات الجيش في معركة ضد المتمردين.
وجرى إعلان وفاة ديبي عبر الإذاعة الوطنية إثر ورود أنباء عن فوزه برئاسة الدولة لولاية سادسة بعد حصوله على أكثر من 79% من أصوات الناخبين في الانتخابات.
وفي يوم الانتخابات هاجم متمردون متمركزون في ليبيا قرب حدودها مع تشاد، أحد مراكز حرس الحدود وتقدموا مئات الكيلومترات داخل الأراضي التشادية عبر الصحراء.
اترك تعليقاً