أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، استعداد بلاده للمساعدة في تصدير الحبوب “بلا قيود” من أوكرانيا، محذرا في الوقت نفسه من “زعزعة” أكبر للوضع في حال استمرار تسليم الأسلحة الغربية لكييف.
وأفاد بيان للكرملين بأن بوتين أدلى بهذه التصريحات خلال اتصال هاتفي، اليوم السبت، مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس.
وقال بوتين في ختام المكالمة، وسط مخاوف من أزمة غذائية خطيرة بسبب الهجوم الروسي في أوكرانيا، إن “روسيا مستعدة للمساعدة في إيجاد حلول من أجل تصدير الحبوب بلا قيود بما في ذلك الحبوب الأوكرانية الآتية من المرافئ الواقعة على البحر الأسود”.
وأوضح أن الصعوبات المتصلة بالإمدادات الغذائية سببها “سياسة اقتصادية ومالية مغلوطة من جانب الدول الغربية، إضافة إلى العقوبات على روسيا”.
كما أكد بوتين أن زيادة إمدادات الأسمدة والمنتجات الزراعية الروسية يمكن أن تؤدي إلى خفض التوتر في السوق الزراعية العالمية، “الأمر الذي يستدعي بالتأكيد رفع العقوبات ذات الصلة” عن موسكو.
الجدير بالإشارة إلى أن البلدين (روسيا وأوكرانيا) ينتجان ثلث ما يحتاج إليه العالم من قمح.
وفي سياقٍ ذي صلة، اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الولايات المتحدة الأمريكية بأنها (هي نفسها تثير حدوث أزمة غذائية في أوكرانيا، إذ تحاول سحب احتياطيات الحبوب من هناك، وبالتالي حرمان أوكرانيا منها).
وقالت زاخاروفا، في تصريحات لها اليوم السبت: “تزامن بيان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي أدلى به في 10 مايو الجاري، حول الحاجة لإيجاد فرص لسحب 20 مليون طن من الحبوب من أوكرانيا مع توقيع قانون الإقراض والتأجير الأوكراني.. واتضح أن كييف ستدفع ثمن الأسلحة الأمريكية بالقمح. في الواقع فإن الأمريكيين أنفسهم يثيرون أزمة غذائية في أوكرانيا من خلال حرمانها من احتياطياتها من الحبوب”.
وجاء تصريح زاخاروفا على خلفية التطورات الأخيرة في مجال الأمن الغذائي العالمي، في ضوء إدعاءات مسؤولي عدد من الدول الغربية بأن روسيا لا تسمح بخروج السفن المحملة بالقمح الأوكراني في البحر الأسود.
اترك تعليقاً