دعا أستاذ القانون والأمين العام المفوض للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الذي يتخذ من أوسلو النرويجية مقرا له الدكتور رمضان بن زير، كافة المنظمات الدولية إلى العمل على وقف الإبادة الجماعية للشيوخ والأطفال والنساء في قطاع غزة.
جاء ذلك في تعليق له على ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في غزة من إبادة جماعية من قبل الجيش الإسرائيلي والدروس المستفادة من عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية.
وقال د. بن زير: “لقد تابعنا وتابع العالم ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية ممنهجة وبدعم مباشر من قبل بعض الدول الكبرى التي تزعم بأنها حامية للديمقراطية وحقوق الإنسان وهذا يجسد حقيقية خطيرة للأسف وهي (ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين)”.
وأشار أستاذ القانون الدولي إلى أن هذه الازدواجية بالانحياز لطرف أمر مخالف لمبادئ العلاقات الدولية في كافة مجالاته الاقتصادية والاجتماعية خاصة الإنسانية منها لأنه يعمل على تحقيق التعاون الدولي في كافة المسائل الدولية والعمل على تعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية دون تميز بسبب الدين أو العرق أو اللون.
وأضاف د. بن زير أن ازدواجية المعايير من قبل الدول الكبرى تضع علامات استفهام كبيرة حول مدى أهمية القانون الدولي الإنساني الذي يطبق في الحروب والقانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يسري في أوقات السلم والحرب وكلاهما مجموعتان متميزتان من القواعد القانونية وكلاهما متكاملين ومترابطين بهدف حماية الأفراد وكرامتهم في السلم والحرب.
وفيما يتعلق بعملية طوفان الأقصى، نوه الدكتور رمضان بن زير بأن الدروس المستفادة منها تتمثل في:
- الأمر الذي لا يقبل أي شك هو ضعف العرب وخذلانهم لأبناء الشعب الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى الذي يدنس يوما من قبل المتطرفين الصهاينة.
- بينت بشكل واضح هشاشة القوة العسكرية والأمنية الإسرائيلية ومقولة هو الجيش الذي لا يقهر في منطقة الشرق الأوسط حيث أصبحت أكذوبة عندما تتوفر إرادة القتال والتحرير والإيمان بالهدف الذي تقاتل من أجله.
- بينت النفاق السياسي وازدواجية المعايير الذي تتعامل به الدول الكبرى.
وأردف د. بن زير: “أعتقد جازما أن عملية طوفان الأقصى الهدف منها هو لفت انتباه العالم الذي لم يُعير اهتماما لعمليات القتل الممنهجة والاستمرار في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 67 في مخالفة واضحة لقرارات الأمم المتحدة”.
واستطرد: “لقد حان الوقت اليوم وقبل غدا لحل القضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني”.
كما دعا الدكتور رمضان بن زير، كافة دول العالم إلى الوقوف مع الحق والقيم والمبادئ الإنسانية، ودعا أيضاً كافة المنظمات الدولية خاصة منظمة العفو الدولية ومنظمة الرقيب لحقوق الإنسان إلى الضغط على الدول لإيقاف الإبادة الجماعية الممنهجة ضد أبناء غزة الذين يعيشون بدون ماء وغذاء وكهرباء ويتغطون بسماء القنابل التي تسقطها الطائرات الصهيونية”.
واختتم بالقول: “كفى دمار وقتل ولنعمل جميعا على حل لدولتين.. لنعمل جميعا دول ومنظمات على ترسيخ قيم ومبادئ القانون الدولي الإنساني والابتعاد عن ازدواجية المعايير في تطبيق كافة القوانين التي تُعزز وتحمي حقوق وحريات الإنسان في كل بقاع العالم.. واختم وللأسف أن هناك فرق بين العرض والجوهر والنظر والتطبيق وأن مقولة الحق مع القوة أصبحت هي المطبقة على أرض الواقع”.
اترك تعليقاً