أكد الدكتور رمضان بن زير أستاذ القانون الدولي وحقوق الإنسان أنه أصبح واضحا بأن هناك فرق بين النظر والتطبيق والعرض والجوهر فازدواجية المعايير والكيل بمكيالين هي السائدة في عالمنا المعاصر في الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان الورادة في الإعلان العالمي لحقوق الانسان وما تشهده الأراضي الفلسطنية خاصة قطاع غزة دليل واضح لهذه الازدواجية.
وأضاف في مداخلة له في الندوة التي نظمها المنتدى العربي البريطاني بالتعاون مع المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي: “كيف يُعطى الحق لسلطة الاحتلال الدفاع عن النفس ويُسلب هذا الحق على الشعب الفلسطيني الذي سُلِبت أرضه”.
وتابع: “نحن نرفض قتل الإطفال والنساء والشيوخ وسياسة الأرض المحروقة التي تقوم بها دولة الاحتلال”.
كما اعتبر د. بن زير عمليات التجويع وقطع الكهرباء والغاز جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان وفقا للمادة الثانية لاتفاقية منع الإبادة الجماعية الصادرة عن الأمم المتحدة 1948.
وأردف د. بن زير: “من هذا المنبر نطالب كل المنظمات الدولية رفع صوتها والمطالبة بوقف إطلاق النار… وعلينا أن نشيد بما قامت به مؤسسة الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية برفع قضية ضد الرئيس بايدن لعدم قيامه بما يلزم حسب الدستور الأمريكي والقانون الدولي الإنساني وإيقاف الإبادة الجماعية في غزة.
واختتم د بن زير مداخلته بالقول إن الرأي العام العالمي وخاصة الأوروبي منه قد اختلفت توجهاته مع المواقف الرسمية للحكومات وما شهدته شوارع لندن وباريس وروما وغيرها دليل على عدم رضاء هذه الشعوب على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتشريد، وأضاف: “إنها أكبر فضيحة قانونية وأخلاقية في القرن الواحد والعشرين في جبين الدول التي تسمي نفسها بدول العالم الحر”.
اترك تعليقاً