يعود وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة للمرة السادسة خلال 6 أشهر، لبحث وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، عبر الوصول إلى اتفاق هدنة يؤدي إلى إطلاق سرائح الرهائن الإسرائيليين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خلال وقف الأعمال القتالية.
وفي هذا السياق نقلت رويترز عن ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قوله، أن بلينكن ناقش مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الخميس، المفاوضات للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس، وإطلاق سراح جميع الرهائن.
ووصل بلينكن إلى مصر قادما من السعودية، حيث اجتمع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ووزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان، لمناقشة الأزمة الإنسانية في غزة وجهود زيادة المساعدات للفلسطينيين.
في هذا الوقت قالت إسرائيل إنها قتلت 90 شخصا في مشفى الشفاء في قطاع غزة، فيما نفت حركة حماس وجود مقاتلين في المشفى وقالت إن القتلى الذين سقطوا في المستشفى مدنيون.
وشهدت الأيام القليلة الماضية تصاعد القتال في المناطق الشمالية من غزة، التي سيطرت عليها القوات الإسرائيلية في وقت مبكر من الحرب، بما في ذلك مجمع الشفاء الطبي الذي كان في السابق أكبر مستشفى في القطاع، وهو الآن واحد من مستشفيات قليلة تعمل ولو بشكل جزئي في الشمال.
ورفض نتنياهو يوم الثلاثاء دعوة بايدن للتراجع عن خطط الاجتياح البري لمدينة رفح عند الطرف الجنوبي من غزة، والتي تؤوي أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن أحد أهداف بلينكن هو مناقشة سُبل هزيمة حماس مع القادة الإسرائيليين “بما في ذلك في رفح، بطريقة تحمي السكان المدنيين ولا تعيق إيصال المساعدات الإنسانية وتعزز الأمن العام لإسرائيل”.
وتقول السلطات الصحية في غزة إنه تأكد مقتل نحو 32 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب كما يُخشى أن يكون هناك آلاف القتلى تحت الأنقاض.
وحذر المرصد الدولي للجوع الذي تعتمد عليه الأمم المتحدة هذا الأسبوع، من موت أعداد كبيرة بسبب المجاعة في غزة إذا لم يُعلن وقف إطلاق النار على الفور.
وكتب فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) يوم الأربعاء على منصة إكس “سيصبح الحصار والجوع والأمراض قريبا القاتل الرئيسي في غزة”.
اترك تعليقاً