أكد وزير الخارجية البلجيكي ديديه ريندرز، الذي يقوم حالياً بجولة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، أن بلاده ستقدم قريباً مساهمة بمبلغ يتراوح بين 200 إلى 300 ألف يورو من أجل المساعدة على تقديم تعويضات لليبيين الذين يسلمون أسلحتهم.
هذا ما جاء في تصريحات نقلت عن رئيس الدبلوماسية البلجيكية أمس خلال زيارته لليبيا ولقائه كبار المسؤولين هناك، “نقلنا إلى السلطات الليبية مخاوفنا من أن تشهد البلاد مرحلة من عودة العنف، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات”.
وشدد ريندرز على رغبة بلاده في المساهمة في عمليات نزع السلاح في ليبيا تفادياً لخطر اندماج بعض الفصائل المسلحة في الأحزاب السياسية، مما سيؤثر سلباً على العملية الديمقراطية
وأضاف الوزير البلجيكي أنه نقل إلى السلطات الليبية رؤية البلاد حول النصوص التشريعية الليبية الجديدة، “التي تأمل بلجيكا، وكذلك الإتحاد الأوروبي، أن تحترم حقوق الأقليات في البلاد”. وأوضح ريندرز أن بلاده تفضل المساهمة في مساعدة السلطات الليبية على اندماج الشباب الذين ساهموا في الحرب في الحياة المدنية.
وقد تمحورت محادثات ريندرز مع القادة الليبيين حول إمكانية تعزيز التعاون، خاصة في القطاعين الصحي والأمني، حيث تتقاسم طرابلس الغرب وبروكسل مشاعر القلق والحرص على ضرورة تثبت الأمن الداخلي وضبط الحدود مع الدول المجاورة ومحاربة الاتجار بالمخدرات والسلاح والبشر.
يذكر أن السلطات الليبية تعمل حالياً على إعداد برامج من أجل تأهيل 25 ألف رجل من المليشيات السابقة، وإدماجهم في القوات الأمنية الحديثة النشأة، في حين تسعى إلى إعادة باقي من حملوا السلاح إلى الحياة المدنية.
يذكر أن بلجيكا، التي تسعى حالياً إلى المساعدة في نزع السلاح من ليبيا، كانت من أهم مصادر السلاح الذي قدم لليبيا أيام العقيد معمّر القذافي، كما ساهمت أيضاً تحت راية حلف شمال الأطلسي في القضاء عليه في أواخر العام الماضي. ومن المقرر أن يزور ريندز اليوم أيضاً تونس في إطار جولته الحالية التي تستمر ثلاثة أيام، والتي تقوده أيضاً إلى لبنان.
اترك تعليقاً