ألقى اللقاء الذي جمع بين رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، وقائد قوات الكرامة خليفة حفتر، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي وما جرى خلاله من اتفاق بظلاله على المشهد في ليبيا.
ففي مدينة مصراتة أصدر أهالي وثوار المدينة ومجلسها البلدي بيانًا الأحد، أعلنوا فيه رفضهم للعودة لحكم الفرد وعسكرة الدولة، مؤكدين رفضهم للوسائل التي يتخذها من وصفه البيان بـ”المنقلب على الشرعية خليفة حفتر للسيطرة على مفاصل الدولة.
ودعا البيان جميع الليبيين الوطنيين الأحرار المتطلعين إلى بناء دولة مدنية حديثة، والرافضين للدكتاتورية وحكم العسكر للوقوف صفًا واحدًا في مواجهة ما تتعرض له ليبيا من مؤامرة كبرى تُنسج خيوطها في عاصمة الدولة التي كانت المحرك الرئيسي لجميع الأزمات التي عاشتها ليبيا بعد الثورة، وأدواتها في ذلك عملاء وخونة وفي مقدمتهم قائد قوات الكرامة خليفة حفتر، بحسب نص البيان.
من جانبه أعلن مجلس حكماء وأعيان مدينة تاجوراء عن استنكاره الشديد لدور بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، واصفًا إياه بـ”المشبوه تجاه الضية الوطنية الليبية.
وقال المجلس في بيان له الأحد، إن البعثة الأممية تحولت عن دورها الأساسي الداعم للشعب الليبي من أجل تحقيق إقامة الدولة ودعم مؤسساتها للقيام بدورها، إلى حاكم بأمر بعض الدول الإقليمية والدولية، وذلك بإدارتها للشأن الليبي في الغرف المظلمة مع أجسام فاقدة للمشروعية ولا تعترف ببعضها البعض ولا تمثل إلا أعضاءها وبعض المنتفعين من حولها، بحسب البيان.
يأتي ذلك في حين أعلنت مجالس حكماء وأعيان المنطقة الغربية رفضها العودة إلى الدكتاتورية، مؤكدة على التداول السلمي على السلطة والمحافظة على مبادئ ثورة 17 فبراير.
وأكدت المجالس في بيان صُدِر الأحد بعد لقائهم في مدينة زوارة، رفضها المشاركة في أي حرب وعدم السماح لأي طرف باستخدام أراضيها للاعتداء على أطراف أخرى بالمنطقة الغربية.
وشدد الحكماء على تمسكهم بتأسيس دولة مدنية بمرجعية دستورية، وقيام الشرطة والجيش تحت سلطة مدنية.
هذا وقال تحالف القوى الوطنية إن نشر تفاصيل الاتفاق الذي جرى خلال لقاء رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، مع قائد قوات الكرامة خليفة حفتر في العاصمة الإماراتية أبو ظبي يُعتبر واجبًا على بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وحقًا شرعيًا ووطنيًا وسياسيًا أيضًا لليبيين كمواطنين وشركاء.
وتعهد التحالف في بيان له تحصلت «عين ليبيا» على نسخة منه، بمتابعة تطورات هذا اللقاء وما سينتج عنه، ويُبدي رأيه من خلال بياناته الرسمية من منطلق واجباته ومسؤولياته تجاه الشعب الليبي لضمان مستقبل أفضل، بحسب البيان.
وأضاف البيان أن نشر تفاصيل الاتفاق يُعد أيضًا ضرورة ومسؤولية وطنية وسياسية حالية ومستقبلية، لكي ينطلق الاتفاق ويتأسس على مواقف مُعلنة وواضحة لكل الأطراف السياسية من أجل تحقيق السلم المجتمعي وبناء الدولة المدنية الديمقراطية، وفقًا لتحالف القوى الوطنية.
من جهته دعا حزب الجبهة الوطنية كافة أبناء الشعب الليبي إلى ضرورة التحلي بالوعي ومواكبة المرحلة ورص الصفوف وتوحيد الكلمة دون إقصاء لأحد لرفض ما وصفها بـ”الوصاية والحلول الوافدة، والتي يُراد فرضها والتصدي إلى ما يحاك من مؤامرات ضد الوطن، داعيًا إلى العمل على الحفاظ على وحدة وسيادة الوطن وبناء الدولة على أسس ديمقراطية تكفل التداول السلمي على السلطة، وتصون حقوق المواطن.
وأعلن الحزب في بيان تحصلت «عين ليبيا» على نسخة منه، عن تمسكه بوطنية الحلول للأزمة الحاصلة وأن تنحصر مهمة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على تيسير الوصول إلى حلول توافقية تشارك فيها كل القوى الوطنية دون إقصاء ودون وصاية من أحد، رافضًا فرض حلول فردية أو ثنائية وجر البلاد إلى حلول من صناعتها، بحسب البيان.
كما أعلن البيان عن رفض حزب الجبهة الوطنية لكل أشكال التدخل الأجنبي في شؤون ليبيا، خاصة التدخلات الإقليمية التي أججت الصراعات الداخلية والحروب المدمرة وأمدت في عمرها، داعيًا إلى التصدي وبكل قوة إلى من وصفهم بـ”دعاة الفتنة والخنوع ولكل من يروج لسيطرة الأجنبي على البلاد ومقدراتها.
يرفضون العودة لحكم العسكر حسب وصفهم ، لكن لامانع لديهم من حكم الميلشيات.. بعض البشر قد يجيدون لي البطيخ، لكنهم لا يستطيعون لي أعناق الحقيقة..!!!!