قررت دولة الإمارات منع التأشيرة عن التونسيين لدخول أراضيها مع بعض الاستثناءات.
وأكدت وسائل إعلام تونسية أن دولة الإمارات منعت التأشيرة عن المواطنين التونسيين.
ونقلت وسائل الإعلام عن رئيس لجنة النقل الجوي في الجامعة التونسية لوكالات الأسفار عبد العزيز بن عيسي، تأكيده في تصريح لراديو “إي أف أم”، أمس الثلاثاء، أن دولة الإمارات قررت منع إسناد التأشيرات لتونسيين.
وبحسب المسؤول التونسي يستثنى من القرار الأشخاص المتزوجين أو الذين لديهم أبناء أو الذين تفوق أعمارهم الستين عاما.
ويأتي القرار الإماراتي في أعقاب زيارة قام بها الرئيس التونسي قيس سعيّد، السبت الماضي، إلى العاصمة القطرية الدوحة.
يُشار إلى أنه هذه ليست المرة الأولى التي تفرض فيها الإمارات، قيودا على الشعب التونسي من دخول أراضيها، فقد نشبت قبل نحو عامين أزمة عميقة بين تونس والإمارات، عندما قررت أبوظبي منع النساء التونسيات من السفر على متن الخطوط الإماراتية، وهو ما استفز تونس التي قررت تعليق رحلات الناقلة الإماراتية من تونس وإليها، وطالبت أبوظبي بالاعتذار فوراً عن هذا الإجراء.
وبعد نحو أسبوعين تراجعت أبوظبي عن قرارها أمام موجة الغضب التي واجهتها من قِبل التونسيين، بعد التوصل إلى اتفاق تلتزم بمقتضاه الشركة الإماراتية احترام القوانين والمعاهدات الدولية وأحكام الاتفاقية الثنائية في مجال النقل الجوي المبرمة بين البلدين، والحرص على تفادي ما حدث مستقبلاً وكل ما من شأنه أن يمس أو يسيء إلى العلاقات الثنائية.
هذا وعقد رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، يوم الأحد، جلسة محادثات ثنائية على انفراد وأخرى موسعة بالديوان الأميري بالدوحة.
وبحسب ما أفادت الرئاسة التونسية، فقد تم خلال الجلسات التأكيد على عمق العلاقات بين البلدين، والحرص المشترك على مزيد تعزيزها ودفعها لما فيه مصلحة الشعبين.
وجدد رئيس الدولة التونسية بالمناسبة شكره للأمير على سرعة استجابة دولة قطر ودعمها لتونس في مكافحة فيروس كورونا، مشيرا إلى أهمية استمرار التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات ولا سيما الاقتصادية والتنموية والاستثمارية والتجارية عبر إقامة خط بحري بين البلدين لزيادة حجم التجارة البينية، والإسراع في إنجاز منصة الإنتاج بسيدي بوزيد وعقد اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التونسية القطرية خلال الثلاثي الأول من سنة 2021، وإثراء الإطار القانونى المنظم للعلاقات بين البلدين، وتفعيل دور القطاع الخاص في تحقيق تكامل المصالح المشتركة، ودعوة مجلس رجال الأعمال التونسي القطري إلى الانعقاد في أقرب الآجال.
وتناولت جلسة المحادثات الثنائية أيضا، أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لاسيما الوضع في ليبيا حيث هنأ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رئيس الجمهورية التونسية بنجاح ملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد في تونس.
وتم الاتفاق على مواصلة تعزيز التشاور وتنسيق المواقف من أجل خدمة القضايا الإنسانية العادلة وتعزيز الأمن والاستقرار في العالم.
اترك تعليقاً