بعد 28 ألف قتيل وقرابة 100 ألف جريح، وتدمير 60 بالمئة من البنية التحتية وتهجر 80 بالمئة من سكان قطاع غزة خارج بيوتهم، قرر وزراء خارجية عرب تنسيق مواقفهم لاتخاذ موقف واحد تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبحسب وكالة فرانس برس شدد وزراء الخارجية العرب على ضرورة اتخاذ خطوات “لا رجعة فيها” لإقامة دولة فلسطينية، خلال اجتماع عقدوه ليل الخميس في السعودية أعقب جولة قام بها نظيرهم الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة.
وبدا بيان الاجتماع وكأنه بمثابة خطوة على طريق تنفيذ خطة بلينكن التي تقتضي وقف الحرب في غزة مقابل تحقيق تقدم في مسار التطبيع مع إسرائيل.
الموقف الذي خرج من اجتماع كل من وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظرائه القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والمصري سامح شكري والأردني أيمن الصفدي والإماراتي عبدالله بن زايد، وأمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، شكل نوعا من الرد على زيارة بلينكن، فالعرب يطلبون “إقامة الدولة الفلسطينية” وهذا بالتحديد كان شرط السعودية لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وذكر مصدران دبلوماسيان مطلعان على التحضيرات للاجتماع، أن الهدف منه كان صياغة موقف عربي موحّد بشأن الحرب التي دخلت شهرها الخامس بين إسرائيل وحماس.
وأكد المجتمعون “ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة والتوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار، وضمان حماية المدنيين وفقاً للقانون الإنساني الدولي، ورفع كافة القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع”.
وشددوا على “أهمية اتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، والاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية”، مؤكدين أن قطاع غزة “جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، و رفضهم القاطع لكافة عمليات التهجير القسري”.
كذلك، أعرب الوزراء العرب عن “دعمهم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وحثهم لكافة الداعمين لها الاضطلاع بدورهم الداعم للمهام الإنسانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين”.
وكانت العديد من الدول علقت دعمها للوكالة بعد اتهام إسرائيل 12 من موظفيها في غزة من أصل 13 ألفا عدد العاملين فيها الإجمالي، بالضلوع في الهجوم الذي شنّته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
اترك تعليقاً