تعهد رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا بدعم الموقف البريطاني من العدوان الروسي على أوكرانيا.
وقال باشاغا في مقال له بصحيفة التايمز البريطانية، إنّ حكومته مستعدة للعمل مع بريطانيا لو أرادت شريكا في أوروبا للرد ضد روسيا، وأن حكومته هي شريكهم المناسب حسب قوله.
وأوضح باشاغا، أنّه علينا أن نسدل الستار على العقد المظلم في تاريخ ليبيا، آملا فتح عقد قادم مشرق وأن تعيد ليبيا اكتشاف صداقتها مع بريطانيا.
وأكد باشاغا أنّ تورط بوتين هو أمر يجب شجبه بالكامل، مضيفا أنّ ليبيا يخيم عليها منذ أكثر من عقد شبح الحرب، فهي مليئة بالمرتزقة الأجانب الذين جاءوا من كل أنحاء العالم.
ولفت باشاغا إلى أنّه وعد بصفته رئيسا للوزراء بإخراج فاغنر من ليبيا ولكنه يريد مساعدة بريطانيا التي ستكون حليفا لا يستغنى عنه في القتال ضد المرتزقة الأجانب.
وبيّن باشاغا أنّه يريد شراكة إستراتيجية مع بريطانيا- تقوم على التجارة والأمن والتشارك في الاستخبارات، وأنه يريد التبادل التجاري البريطاني والأعمال المساعدة في إعادة بناء ليبيا وكذلك تقديم الخدمات للشعب الليبي.
وذكر باشاغا أنّ الشعب الليبي لا يريد رؤية عقد آخر من الحرب الأهلية، ولا يريدون أيضا مشاهدة قوات المشاة التابعة لفاغنر وهي تنهب البلدات والقرى الليبية، فهم متعبون بعد كل هذه السنين ولكن لا يعني أنهم استسلموا حسب وصفه.
وأضاف باشاغا أنّ الليبيين يريدون العيش في بلد طبيعي، بلد بحكومة واحدة وبانتخابات حرة ونزيهة وبلد خال من المرتزقة، مثل أوكرانيا.
وأشار باشاغا إلى الإمكانيات التي تتوفر عليها ليبيا، فلديها أكبر احتياطي للنفط في كل قارة أفريقيا، وعندما نستأنف ضخ النفط فسيساعد على فطم العالم عن النفط الروسي، ويمكن للنفط والغاز الليبي المساعدة في تعويض النقص العالمي وتخفيض أسعار الوقود في بريطانيا وفق قوله.
ووعد باشاغا بإعادة الديمقراطية و تنظيم انتخابات في أقرب وقت، وأنّه سيعمل على الحد من تدفق الهجرة الشرعية، معربا عن صدمته من مظهر الناس الذي يغرقون في جماعات بالبحر المتوسط وهم يحاولون العبور إلى أوروبا، مؤكدا أنّه لا يمكن حل المشكلة بدون مساعدة ليبية
اترك تعليقاً