قال رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا، إن حكومته تشكلت بقرار ليبي ليبي ولن يسمحوا باندلاع العنف.
وخاطب رئيس الحكومة الليبية معارضي حكومته بالقول: “أنتم جزء لا يتجزأ من ليبيا كما نحن جزء لا يتجزأ منها، فليبيا لن تكون إلا بنا جميعاً، دون إقصاء ودون استبداد ودون تخوين، وسنبدأ من المستقبل و لن نبدأ من الماضي”.
وأردف: “إن رسالتي المهمة لجميع المعارضين، وإلى المتخوفين من إجراءات الحكومة الليبية.. أقول لهم بوضوح لم نأتي للانتقام ولا لتصفية الحسابات.. أتينا للملمة هذا الوطن الذي ضاعت خيراته وثرواته و سيادته و كرامته.. أتينا لرد الاعتبار للمواطن الليبي الذي يعاني من الفقر والمرض و تردي الخدمات وانقطاع الكهرباء ونقص الوقود”.
واستطرد قائلا: “دولتنا سنبنيها جميعاً بسواعد المؤيدين وبتعاون المعارضين، فنحن أمامنا تحدي وطني ويجب أن نتحلى بالشجاعة والمسؤولية للنهوض ببلادنا و تأمين وجودها و مستقبلها، ولن نضيع وقتنا في محاسبة بعضنا البعض لأن الوطن في خطر ولا يحتمل مزيداً من الصراعات، فإننا نمد أيدينا للجميع.. من أراد الوطن والأمن و الاستقرار والمصالحة فنحن معه وندعم بعضنا بعضاً”..
وأشار باشاغا إلى أنه “لم ولن نسمح لانقسام الوطن بل حرصت على جمع شتاته، ولم تستخدم القوة أو تقفل الطرق أو تقتحم المنازل والمساكن، ولم نصدر أوامر قبض ضد من يعارضنا، بل بالعكس.. فتحنا كل قنوات التواصل مع المعارضين، و قد شاهدتم جميعاً أننا سلمنا سلطاتنا سابقاً بالطرق السلمية وبدون أي مزايدات ولا مناورات.. لماذا؟ ليس اقتناعاً بجدارة الحكومة التي تولت السلطة من بعدنا، بل إيماناً بمبدأ التداول السلمي على السلطة”.
ونوه رئيس الحكومة إلى أن “التشبث بالسلطة بقوة السلاح هو شكل من أشكال الاستبداد والدكتاتورية، فاستخدام القوة للاستمرار في الحكم هو نوع من أنواع الإرهاب والقمع الذي لم ولن نقبله أبداً، ولم نرضاه على أنفسنا عندما كنا في السلطة وسلمناها طواعيةً ولن نرضى لكائن من كان أن يفرض نفسه على الليبيين بقوة السلاح أو شراء الذمم بالأموال، ولن في ليبيا ونتركها للسماسرة و الفاسدين الذين يعتقدون أنهم يستطيعون الحكم بالسلاح وشراء الذمم بالمال الحرام”.
فيديو : كلمة رئيس الحكومة الليبية السيد فتحي باشاغا ،حول تطورات الوضع السياسي والأمني في البلاد والخطوات المقبلة للحكومة الليبية
تم النشر بواسطة الحكومة الليبية – The Libyan Government في السبت، ٣٠ يوليو ٢٠٢٢
اترك تعليقاً