قالت منظمة مراسلون بلا حدود، إنّ ليبيا أصبحت بؤرة سوداء حقيقية على المستوى الإعلامي، حيث غادر معظم الصحفيين ووسائل الإعلام البلاد.
وأضافت المنظمة في بيان لها، أنّ من اختاروا البقاء، فإن شغلهم الشاغل بات الحفاظ على سلامتهم من خلال العمل تحت حماية أحد أطراف النزاع، بينما لم يعد بإمكان الصحفيين الأجانب تغطية الأحداث الجارية على الأرض، وفق قولها.
وذكرت المنظمة أنّه لا توجد أي هيئة تنظيمية تُعنى بالصحافة ولا أي إطار قانوني يضمن الحق في الوصول إلى المعلومات أو يفرض على وسائل الإعلام احترام التعددية والشفافية، كما لا يوجد أي قانون يضمن حرية التعبير وسلامة الصحفيين والحق في الحصول على معلومات موثوقة.
وأشارت المنظمة إلى أنّ ما سمته التواطؤ بين السياسة والإعلام من جهة، والغموض الذي يلف العقود الإعلانية، يقوض بشدة استقلالية وسائل الإعلام والصحفيين الذين يعملون في ظروف مزرية ويمكن فصلهم بشكل تعسفي حسب نزوات مشغلهم، وفق تعبير التقرير.
ولفتت المنظمة إلى أنّ الصحفيين يعانون منذ سنوات من الترهيب والعنف الجسدي والمضايقات النفسية، وأن الانتهاكات ضد الإعلاميين تمر في إفلات تام من العقاب، مضيفة إن أن الوضع قد تحسن بعض الشيء خلال عام 2021، وفق تقرير المنظمة.
اترك تعليقاً