في أي انتخابات تجري يتم تكليف رئيس الحزب الحائز على أكبر عدد من المقاعد بتشكيل الوزارة ويعطى مهلة محددة لتشكيل حكومته لان ذلك يعكس الإرادة الشعبية . وقد يكلف اكبر تكتل مشكل من عدد من الأحزاب إذا ما كان يمثل الأغلبية . وهذا هو العرف الدستوري والممارسة الديمقراطية في كل البلدان التي تحترم إرادة شعبها وفيها نخبة تحترم هذه الإرادة وتقدرها . أما أن يُكلف شخص تحصلت كتلته ( الجبهة الوطنية ) على ثلاث مقاعد فهذا استخفاف بالشعب الليبي واهانة وضرب لإرادته ، وإشعاره بأن صوته وإرادته التي كانت واضحة لا قيمة لها . والقول له بما معناه: (أنت صوت كيف ما تبي ونحن نحطوا ألي نبوا).
نتخيل أبو شاقور وهو يواجه الشعب الليبي في مؤتمر أو محاضرة أو أي مناسبة ، كيف سيواجه هذا الشعب إن كانت أكثريته لم تختاره ولم تصوت له وصوتت لشخص آخر.
قارن بين تصرفات هذه الطبقة وبين تصرف الرئيس الفرنسي ديغول الذي استقال عام 1969 ، لماذا برأيك ؟ ليس لأنه خسر الانتخابات أمام حزب آخر ، استقال بعد أن فشلت التعديلات الدستورية التي اقترحها في كسب التأييد الشعبي المطلوب في الاستفتاء الذي نُظم في تلك السنة فقط . تخيل فقط ، فما كان سيكون تصرفه إذا كان مكان أبو شاقور.
والطامة الكبرى أن يكون رئيس وزراء فترة انتقالية كان هو نفسه عضو في الفترة الانتقالية التي سبقها والتي حُملت أسباب فشل الوضع السياسي الليبي !!!!!! وفترة انتقالية فاشلة يعود أحد أركانها ليتولى رئاسة الوزارة رغماً عن إرادة أكثرية الشعب الليبي.
هل هؤلاء يدركون معنى الديمقراطية واردة الشعب فعلاً ؟ من يحترم إرادة الشعوب واختياراتها لا يزورها ويلتف عليها في أول سابقة في تاريخ الديمقراطيات في العالم.
الليبيون انتخبوا بغالبية ساحقة تكتل معين ، وقد يقول شخص ماذا عن الأفراد ؟ ولكن الأفراد لم يشكلوا تكتل أكبر من التكتل الوطني فانقسمت أصواتهم . وحتى ولو افترضنا أن عدد من صوت للفردي اكبر ممن صوت لقائمة التحالف الوطني ، فهذا يمكن أن يستوعب ويفهم إذا ما كُلف أحد المستقلين بتشكيل الحكومة ، أما أن تضرب إرادة الشعب الليبي وجميع الأعراف الديمقراطية بتكليف أكبر تكتل برلماني بتشكيل الحكومة فهذا.
ماذا ؟ لا تستغربوا ، نحن لا نستغرب ذلك ممن لا يعرف من الديمقراطية إلا اسمها ، ويحتقر إرادة الشعوب وخيارتهم ويصفونهم بالخونة والعملاء والمغفلون والسذج.
ما نتوقعه ، أن هذه الاهانة للشعب الليبي واحتقار إرادته وتسفيهها ، ستنتج انعدام ثقة بين الشعب ورئيس الحكومة ، فغالبية الشعب لم يختاروه ولم ينتخبوه ، فكيف نقنعهم باحترامه وتصديقه؟
الأهم وما نتوقعه على المدى المتوسط ، أي في الانتخابات المقبلة أن الشعب الليبي سيعطي درساً قاسياً لكل من حاول أهانته والاستخفاف بإرادته والالتفاف حولها ، سيدرك أولئك كيف كان بعد نظرهم لا يتجاوز أنوفهم ، وكيف ـنهم راهنوا على الجواد الخطأ باهانتهم للشعب وخيارته وإرادته وبالمبادئ الديمقراطية.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
هذا يؤدي ايضا الي عدم توافق بين اكبر تكتل في المؤتمر الوطني والحكومه والتكتل يعلم انه كسب ثقة الشعب المباشره وخسر من ممثلي الشعب المنتخبين
مقال تافه لا يرتقي إلا على الهرج والمرج وحقد على إرادة الناخب الليبي
96 من إرادة الناخب الليبي صوتة لأبو شاقور و94 صوتة لجبريل فلاداعي للتخريف
اقتبس من هرطقة الكاتب “في أي انتخابات تجري يتم تكليف رئيس الحزب الحائز على أكبر عدد من المقاعد بتشكيل الوزارة ويعطى مهلة محددة لتشكيل حكومته لان ذلك يعكس الإرادة الشعبية ” .
هذا غير صحيح الصحيح ان تقول يوجد دستور مؤقت يحتكم إليه لختيار رئيس وزراء أو غيره ، وهذا الذي كان في المؤتمر الوطني الإنتقالي ، فلاداعي للتلاعب بعواطف العوام