انتقد أطباء وعلماء اليوم الأربعاء، تأخر فرنسا في إطلاق حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، مقارنة بجيرانها في أوروبا رغم إعلان الحكومة عزمها على تكثيف الحملة، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”.
وقامت فرنسا بتطعيم نحو 140 شخصا حتى الآن وهي تستهدف بالأساس الفئات الأكثر عرضة للخطر في دور المسنين في المرحلة الأولى من حملة التطعيم، وهذا العدد أقل بكثير من 42 ألف جرى تطعيمهم، على سبيل المثال، في ألمانيا التي بدأت حملتها يوم الأحد في إطار حملة أوروبية منسقة، حسبما أفادت “رويترز”.
وأكدت وزارة الصحة الفرنسية عدد التطعيمات في حين قال مسؤولون إن البطء يعود لترتيب الإجراءات اللوجيستية.
وقالت الحكومة الفرنسية إن “مليون شخص من المقرر أن يكونوا قد تلقوا اللقاح بحلول فبراير وإن فرنسا ستلحق بالدول الأخرى”.
وقال أخصائي الأمراض المعدية في مستشفى بيشا في باريس، ناتان بيفر سمادجا، في بيان على تويتر: “أعتقد مثل العديد من زملائي، أن علينا التقدم أسرع بكثير من ذلك في حملة التطعيم حتى نتمكن من السيطرة على الجائحة”.
وفي سياقٍ ذي صلة، حذر المجلس العلمي الذي يقدم الاستشارة للحكومة الفرنسية من أن مسار وباء فيروس كورونا “قد يخرج عن السيطرة” في البلاد بنتيجة الاحتفالات بأعياد رأس السنة.
وعرض المجلس في تقريره الذي رفعه إلى الحكومة، 3 خيارات للتعامل مع المخاطر المحتملة، أحدها إجراءات الإغلاق الصارمة في المدن والمناطق الأكثر تضررا جراء الفيروس، لكن هذا الخيار تم استبعاده.
والخيار الثاني اتخاذ إجراءات سريعة في أوائل يناير لاحتواء الفيروس فورا، وهذا يشمل الحد من الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية.
والخيار الثالث هو اتخاذ الإجراءات تبعا لأعداد المصابين الذين يتم نقلهم للمستشفيات، لكن هذا الخيار قد يكون متأخرا، حسب تحذيرات المجلس.
وأشار المجلس العلمي إلى أنه “من المحتمل أن يكون هناك ارتفاع في عدد الإصابات نهاية العام، وخاصة بسبب الأعياد ومع زيادة التجمعات العائلية وتجمعات الأصدقاء”.
وأضاف أنه “من المرجح أن يتسبب هذا الارتفاع بخروج الوباء عن السيطرة خلال عدة أسابيع، وقفزة كبيرة في عدد المصابين في المستشفيات والعناية المركزة والوفيات”.
يُذكر أن إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا في فرنسا بلغ أكثر من 2.5 مليون شخص، وعدد الوفيات أكثر من 63 ألف حالة.
اترك تعليقاً