صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، بأن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينقلان قوات لهما إلى حدود الجزء الأوروبي من روسيا، مع التركيز على منطقتي البحر الأسود والبلطيق.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن شويغو قوله، في اجتماع بمدينة سيفيرومورسك شمالي البلاد اليوم الثلاثاء: “الآن يتم نقل قوات أمريكية من الوحدات المتمركزة في أمريكا الشمالية عبر المحيط الأطلسي إلى أوروبا. وتتحرك القوات في أوروبا باتجاه الحدود الروسية. وتتركز القوات الرئيسية في منطقتي البحر الأسود والبلطيق.”
وأوضح الوزير أن “الناتو” بصدد حشد 40 ألف جندي و15 ألف قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية، بما فيها الطيران الإستراتيجي، بالقرب من حدود روسيا.
وأشار إلى أنه “يتم تعزيز القوات الأمريكية المرابطة في بولندا ودول البلطيق، وتتضاعف كثافة الاستطلاع الجوي مقارنة بالعام الماضي، فيما زادت كثافة الاستطلاع البحري بمقدار النصف”.
وشدّد شويغو على أنه “سنويا ينظم الناتو في أوروبا ما يصل إلى 40 فعالية تدريبية عملياتية كبيرة لها طابع مناهض لروسيا بشكل واضح. وفي ربيع هذا العام، انطلقت القوات المسلحة المشتركة للحلف في تدريبات Defender Europe 2021 وهي الأوسع نطاقا من نوعها منذ ثلاثين عاما”.
وأكد شويغو أن روسيا تتخذ إجراءات رداً على أنشطة “الناتو” العسكرية المهددة لها، مضيفا أن تدريبات كبيرة للجيوش والقوات المحمولة جوا أظهرت استعدادها الكامل لضمان أمن البلاد.
وقال: “في إطار إجراءات المراقبة والتدريبات خلال فترة التدريب الشتوية، تم إجراء فحص مفاجئ للجاهزية القتالية لقوات المنطقتين الغربية والجنوبية العسكريتين، حيث تم نشر جيشين وثلاث وحدات محمولة جوا بنجاح في غضون ثلاثة أسابيع على الحدود الغربية للبلاد”.
وأكد شويغو أن “القوات أظهرت الاستعداد التام والقدرة على أداء مهامها لضمان الأمن العسكري للبلاد”، مضيفا أن “تلك التشكيلات والوحدات تنفذ تدريبات في الوقت الحاضر”.
وذكر شويغو أن الأسطول الشمالي أيضا يعزز قدراته القتالية ويمكنه التصدي بشكل فعال لما يواجه روسيا من تحديات وتهديدات في القطب الشمالي.
تأتي هذه التصريحت وسط تفاقم التوتر على الحدود الروسية الأوكرانية، مع الاتهامات الغربية لموسكو بالتسبب فيه من خلال حشد قوات في المنطقة، وهي اتهامات ترفضها موسكو، وتقول أن تحركات كييف الاستفزازية تجاه منطقة دونباس الخارجة عن سيطرتها في شرق أوكرانيا ودعم دول “الناتو” لها تدفع روسيا لاتخاذ إجراءات لحماية أمنها وسلامة المدنيين في المنطقة.
اترك تعليقاً