تجددت مساء الثلاثاء احتجاجات حاشدة في عدد كبير من مدن الولايات المتحدة أشعلها مقتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقي، جورج فلويد، في مدينة مينيابوليس، وإنتشرت في أكبر مدن البلاد.
على الرغم من فرض السلطات الأمريكية حظر التجول، تجمع العشرات من المحتجين أمام البيت الابيض الامريكي، مطالبين برحيل دونالد ترامب، بينما طلبت إدارته من موظفيه عدم الذهاب للعمل اليوم لمنع تعرضهم للخطر.
وتجمع بعض المتظاهرين أمام البيت الأبيض، الذي تم فرض طوق أمني من قوات الشرطة المحلية والفدرالية حوله، حيث رددوا شعارات مثل “ارفع يديك – لا تطلق النار”، وأخرى تشمل شتائم وتنتقد فرض نظام حظر التجوال، بالإضافة إلى دعوات تطالب برحيل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وبتحقيق العدالة في قضية فلويد.
وفي الوقت نفسه، تحولت المظاهرات أمام مقر الكونغرس في الكابيتول وسط حضور مكثف لقوات الأمن والحرس الوطني، حيث انتشرت الشرطة في المكان، وتم إغلاق الشوارع وسط المنطقة أمام حركة السيارات استعدادا ليوم جديد من الاضطرابات بعد أن تم اعتقال نحو 700 شخص في مظاهرات الليلة الماضية.
وقتل جراء المواجهات بين الطرفين، حسب معطيات المسؤولين الأمريكيين ووسائل الإعلام، 10 أشخاص على الأقل بين صفوف المحتجين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 5000 متظاهر، بينما تحدثت الشرطة عن إصابة العشرات من عناصرها.
وفي وقت سابق حملت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنصار القوى اليسارية المسؤولية عن أعمال الشغب، وأعلن الأحد أن الولايات المتحدة تنوي تصنيف حركة “أنتيفا” المناهضة للفاشية، والتي يشارك أتباع لها في المظاهرات، تنظيما إرهابيا.
ومن جانب آخر حثت “منظمة العفو الدولية” السلطات الأمريكية على الكف عن استخدام “العنف المفرط” ضد المتظاهرين في الاحتجاجات التي تعم الولايات المتحدة، معتبرة أن شرطة البلاد فشلت في تنفيذ التزاماتها، بحسب تقارير إعلامية.
اترك تعليقاً