أكد وزير الدفاع بحكومة الوفاق الدكتور صلاح الدين النمروش، أن يوم الاستقلال جاء نتيجة حتمية لثمرات كفاح وجهاد وإصرار ارتوت بدماء وعرق الآباء والأجداد والأمهات وعلى صفحات من ذهب خلدها التاريخ لتكون للحاضر وللمستقبل منارة لأبناء هذا البلد.
وقال النمروش في كلمة له في الاحتفالات بذكرى استقلال ليبيا التي انطلقت صباح اليوم بميدان الشهداء في طرابلس: “في هذا اليوم التاريخي المجيد علينا أن نُفاخر الدنيا بأسرها بذكرى الاستقلال غرة أعيادنا فهنيئا يا وطني، وهنيئا لك بأبنائك أصحاب الهامات العالية التي ما انحنت إلا لباريها.
ودعا وزير الدفاع إلى وقفة للتعبير عن الوفاء لتكون بداية انطلاقة جديدة نحو آفاق المستقبل وتحدياته بخطى تزيدها التجارب المتراكمة رسوخا وثبوتا.
وترحم النمروش على أرواح الشهداء الأبرار الذين سطروا بدمائهم الزكية أروع ملاحم النضال ضد قوى البغي والاستبداد، مشيرا إلى أنه في مثل هذا اليوم من العام 1951 أٌعلن ولأول مرة استقلال ليبيا كوحدة سياسية واحدة بأقليمها الثلاثة وبدستور واحد.
وأكد أن الليبيين قادرين على تسيير أمورهم دون تدخل من أحد، وأن ليبيا وحدة واحدة، وأن هذه المبادئ شكلت الأساس الذي انطلقت منه الإرادة الليبية وبإيمان راسخ، فكانت بحق إرادة صلبة كصلب الجبال الراسيات الشامخات وبعزيمة لا تقهر.
وشدّد وزير الدفاع في كلمته، على أن المحافظة على هذا الاستقلال وسيادة هذا البلد وصون ترابه والدفاع عن مقدساته وتعزيز نهضته ليس بالأمر الهين ولا باليسير، فالأطماع والمصالح الاستعمارية لا زالت قائمة إذا ما توفرت الظروف بمساعدة العملاء والخونة.
كما أكد أن ما سطره الجنود البواسل في 4 أبريل 2019 وتحطيم المتمرد على أسوار طرابلس وغريان وترهونة وكافة المدن، كان بحق خير خلف لخير سلف وأكملوا مسيرة الآباء والأجداد ورجع المعتدي ومن معه وهو يجر ورائه أذيال الهزيمة التي أعتاد عليها دائماً وأبداً وسوف تكون النتيجة ذاتها إذا أقدم على ذلك مرة أخرى.
وأوضح أن ما حدث على أسوار طرابلس لهو خير دليل على إقدام حفنة من الخونة والمتآمرين والمدفوعين من قِبل المستعمر ومحاولة الهجوم على طرابلس وقتل وتشريد الأمنين من أبناء هذا البلد وتدمير للبنى التحتية.
وجدد التأكيد على أن المؤسسة العسكرية باعتبارها إحدى مؤسسات الدولة السيادية وذرعها الحصين منذ تأسيسها ستبقى على العهد وعلى أهبة الاستعداد والجاهزية لمواجهة أي تهديد وردع أي معتدٍ سواء من الداخل أو الخارج لصون هذا الاستقلال وسيادة أراضيه وأمن مواطنيه والدفاع عن مقدساته.
وأضاف أن المؤسسة العسكرية تمضي بخط ثابتة نحو تحديث جيشها وبأسلوب علمي حديث وتسخر كافة إمكانياتها لبناء جيش عصري محترف مشيرا إلى تخريج العديد من الدفعات في كافة التخصصات، وإيفاد العديد من الطلبة للدراسة بالأكاديمية العسكرية بالداخل أو الخارج.
اترك تعليقاً