احتفل لاعبو المنتخب الليبي لكرة القدم بالتأهل المحتمل لنهائيات كأس أمم افريقيا 2012 بعد أن قدم الفريق أداء دفاعيا بطوليا ليتعادل خارج ارضه بدون أهداف مع زامبيا .
لكن سيكون على ليبيا انتظار نتائج مباريات أخرى ستقام في وقت لاحق قبل أن تضمن بصورة نهائية مكانها في نهائيات 2012 المقررة في غينيا الاستوائية والجابون كأحد أفضل منتخبات تحتل المركز الثاني.
وخاضت ليبيا كل مبارياتها باستثناء مباراة واحدة خارج أرضها بعدما تسببت انتفاضة شعبية في الاطاحة بنظام الزعيم السابق معمر القذافي.
ويعتبر ما حققه منتخب ليبيا انجازا في ظل توقف نشاط كرة القدم هناك منذ مارس اذار الماضي مما منع معظم لاعبي الفريق من خوض مباريات تنافسية.
كما ضمن التعادل لزامبيا تصدر المجموعة الثالثة برصيد 13 نقطة متقدما وانتزاع بطاقة التأهل للنهائيات متقدمة بنقطة واحدة على ليبيا.
وقال البرازيلي ماركوس باكيتا مدرب ليبيا الذي تمسك بمنصبه رغم أنه لم يحصل على راتبه في الشهور الستة الاخيرة للصحفيين “لم يكن أداؤنا جيدا جدا لكن هذا لا يهم كثيرا. انه يوم تاريخي بالنسبة لنا.”
ورقص المدرب ولاعبوه بعد التعادل وبكى معظمهم بعد الحصول على النقطة الثمينة.
وظهر سمير عبود حارس مرمى ليبيا البالغ عمره 39 عاما بشكل رائع وأنقذ مرماه مرتين من تلقي هدفين في الشوط الاول قبل أن يواصل تألقه في الشوط الثاني ليمنع هجوم زامبيا من التسجيل.
وقال عبود الذي جعله الاداء الرائع يبدو كحارس عمره 21 عاما “هذا الانتصار لكل الليبيين.. لثورتنا.”
وردت عارضة مرمى ليبيا الكرة مرتين لكن الفريق كاد أن يتقدم بهدف لاحمد الزوي عندما وضع كرة ارتدت من اطار المرمى في الشوط الثاني.
وقال الايطالي داريو بونيتي مدرب زامبيا “أنا سعيد من أجل الفريق الليبي.. انه فريق شجاع حقق نجاحا رغم الحرب في بلاده.”
اترك تعليقاً