أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج لإثنين، رفض ما أعلنه خليفة حفتر ووصفه بأنه “انقلاب جديد يضاف لسلسلة انقلاباته التي بدأت منذ سنوات”.
وقال المجلس الرئاسي الليبي، إن ما أعلنه خليفة حفتر، بشأن تنصيب نفسه حاكما للبلاد، يؤكد للجميع على ضرورة دحر مشروعه الانقلابي.
جاء ذلك في تصريح إعلامي نشره المكتب الإعلامي لفائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.
ودعا الرئاسي جميع أعضاء مجلس النواب بطبرق للالتحاق بزملائهم في العاصمة طرابلس، لبدء الحوار الشامل، حتى يستمر المسار الديمقراطي، وصولا إلى حل شامل ودائم عبر صناديق الاقتراع.
وأشار إلى أن حفتر انقلب حتى على الأجسام السياسية الموازية التي تدعمه (مجلس نواب طبرق)، والتي في يوم ما عينته (قائدا للجيش)، وبذلك لم يعد في مقدور أحد أو أي دولة التبجح بشرعيته بأي حجة كانت.
وذكر بيان للمجس الرئاسي، أن ما أعلنه حفتر “من انقلاب على الاتفاق السياسي وكافة الأجسام السياسية في البلاد لم يكن مفاجئا لنا، بل هذه خطوة توقعناها ليغطي بها على الهزيمة التي لحقت بقواته ومرتزقته الإرهابية، وفشل مشروعه الاستبدادي للاستحواذ على السلطة”.
ووصف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ديباجة البيان ما جرى بأنه منتهى “الهوس بالسلطة”، وبـ”المسرحية الهزلية”.
وأوضح البيان أن حفتر استبق مطالب متوقعة بمحاسبته لمغامرته الفاشلة، التي لم تحقق شيئا سوى مقتل وإصابة ونزوح مئات الآلاف، وتدمير الكثير من مقدرات الوطن.
ودعا الرئاسي أنصار حفتر، خاصة في المنطقة الشرقية، إلى “إلقاء السلاح، وحقن الدماء، والانحياز للوطن، فما زالت هناك فرصة اليوم فانتهزوها”.
وفي وقت سابق الإثنين، أعلن حفتر إسقاط الاتفاق السياسي، وتنصيب نفسه على رأس قيادة البلاد، دون الاستناد إلى أي شرعية معترف بها داخليا ودوليا.
كما رفضت الولايات المتحدة خطوة حفتر، التي وصفتها بـ”الاقتراح” الذي لا يمكن فرضه من خلال “إعلان أحادي الجانب”.
اترك تعليقاً