اختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيش، زيارة رسمية لمدة يومين إلى العاصمة الألمانية برلين، في إطار جولته الدولية الهادفة إلى تعزيز دعم المجتمع الدولي لليبيا، بما في ذلك دعم السلطة التنفيذية الجديدة المؤقتة.
وعقب وصوله يوم الأربعاء، التقى المبعوث الخاص بمستشار السياسة الخارجية للمستشارة الألمانية يان هيكر. وفي اليوم التالي، التقى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، تلا ذلك عقد مؤتمر صحفي مشترك.
كما التقى المبعوث الأممي لاحقًا، بوزير الدولة في وزارة الخارجية بيرغر، ووزير الدولة أنن، بالإضافة إلى مسؤولين كبار آخرين من وزارة الخارجية الألمانية.
كما التقى المبعوث الخاص كوبيش، بممثلي مركز عمليات السلام المدنية، وفي اليوم التالي التقى مع ممثلين عن وزارة الدفاع.
وأثناء وجوده في برلين، أجرى المبعوث الأممي محادثة عبر الفيديو مع رئيس لجنة السياسات الخارجية في البرلمان الألماني رويتجن، وأجرى مباحثات بشكل منفصل مع أعضاء رفيعي المستوى في اللجنة.
وأعرب كوبيش عن تقديره الكبير للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وحكومة ألمانيا لدعمهما القوي والمستمر لليبيين في سعيهم لتحقيق السلام والوحدة والاستقرار والسيادة والازدهار، من خلال انعقاد مؤتمر برلين حول ليبيا العام الماضي وعملية برلين التالية، برؤية صائبة، بحسب ما أفادت البعثة الأممية في بيان.
وحث المبعوث الخاص والأطراف الذين أجرى معهم المشاورات، جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها خلال مؤتمر برلين.
كما تم الاتفاق على ضرورة الإسراع في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية، واحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.
وتعهد المبعوث الأممي والأطراف الذين أجرى معهم المشاورات، بدعم السلطات التنفيذية الجديدة، معربين عن توقعاتهم بأن السلطات الجديدة ستكثف جهودها لتوفير الخدمات الأساسية والدعم للشعب الليبي، وتوحيد مؤسسات الدولة، وإرساء الأسس اللازمة لمصالحة وطنية شاملة، وضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار.
كما حثوا السلطات والمؤسسات الليبية على اتخاذ جميع الخطوات القانونية وغيرها من الخطوات اللازمة لتمكين إجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر 2021، على النحو المنصوص عليه في خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي.
وحثوا أيضاً، جميع القيادات على الوفاء بالتزاماتهم واستجابة رغبات وتوقعات الشعب الليبي التي تدعم بقوة إجراء الانتخابات في ديسمبر 2021. وأكدوا الموقف الموحد للمجتمع الدولي الداعم لخارطة طريق المؤدية إلى الانتخابات.
وشكر المبعوث الخاص ألمانيا وجميع الشركاء الدوليين والجهات الفاعلة الإقليمية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية على اصطفافهم بشكل جيد في دعم التقدم الإيجابي الذي يحدث في ليبيا.
واستمرارًا لمشاوراته مع الشركاء الدوليين لتعزيز الاصطفاف الدولي الحالي تجاه ليبيا، عقد المبعوث الأممي سلسلة من الاجتماعات مع وزراء الخارجية، حيث عقد اجتماعات افتراضية منفصلة مع وزيرة خارجية النرويج إين ماري إريكسن سوريد، ومع وزيرة الدولة للشؤون الخارجية في إسبانيا كريستينا غالاش.
وعقب زيارته الأخيرة لمصر، ناقش المبعوث الخاص الملف الليبي في مكالمات هاتفية مع وزير الخارجية التونسي عثمان جراندي، ووزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، ووزير خارجية الجزائر صبري بوقادوم.
وأعرب المبعوث الأممي عن امتنانه للدعم الذي قدمته دول الجوار للسلطات الجديدة في ليبيا، مشيراً على وجه الخصوص إلى الزيارة الرائدة التي قام بها رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد إلى ليبيا يوم الأربعاء الماضي.
وأخيرًا، عقد المبعوث الخاص اجتماعاً مع المفوض السامي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، تناولوا خلاله مجموعة واسعة من القضايا ذات الطبيعة الإنسانية وحقوق الإنسان، مع التركيز بشكل خاص على مسألة الهجرة، وهي إحدى أولويات الحكومة الليبية الجديدة التي تتطلب تكثيف التعاون والدعم الدولي.
اترك تعليقاً