أكد النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني، دعم دولة ليبيا للشرعية في النيجر، والوقوف مع إرادة الشعب الذي احتكم إلى صناديق الاقتراع، وانتج نموذجا يُحتذى للديمقراطية في أفريقيا، حسب وصفه.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي، مساء الجمعة، مع رئيس النجير المعزول محمد بازوم، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي بالمجلس الرئاسي.
وقال الكوني إن أمن وسلامة شخص الرئيس بازوم، وأمن واستقرار النيجر، ما يقف اليوم من أولويات ليبيا.
وشدد النائب في حديثه مع بازوم على حرص ليبيا على استقرار النيجر، وضمان الصيرورة الطبيعة للشرعية والعملية الديمقراطية، وإيجاد مخارج سلمية للازمة، تجنب النيجر والمنطقة من أهوال الحروب، والمصادمات المسلحة، والتناحر العرقي، التي من شانها أن تقلق كامل المنطقة والعالم.
وأكد الكوني على أن أمن واستقرار النيجر، الذي يجمعه مع ليبيا تاريخ وجغرافيا وأواصر قربى لمكونات الشعبين ضاربة في عمق التاريخ، هو أمن واستقرار ليبيا وكامل منطقة الساحل والصحراء، مشيراً إلى أن المساعي الليبية ذاهبة لتجنب النيجر والمنطقة، شبح الصراعات المسلحة، التي ستخلق بيئة مواتية للإرهاب والجرائم العابرة للحدود والقارات، تلك التي تقتات على أتون الحروب والنزاعات.
هذا ويواصل النائب موسى الكوني منذ اندلاع الأزمة، مساعيه مع دول الجوار والمجموعة الدولية، لحماية الشرعية في النيجر، وضمان استقراره، وسلامة وحرية شخص الرئيس المنتخب.
والتقى الكوني مؤخرا في العاصمة التشادية إنجامينا مع رئيس جمهورية تشاد الفريق أول محمد إدريس ديبي، رئيس تجمع الساحل والصحراء، للتباحث حول إيجاد حلولاً عاجلة وسلمية للأزمة في النيجر، وتجنب حرباً قد تجر كامل المنطقة إلى أتون من صراعات قد لا تنتهي.
وأكدت ليبيا وتشاد اللتان تتشاركان حدودا مع النيجر، خلال هذا اللقاء، على توحيد المواقف داخل تجمع الساحل والصحراء، وتبني الحل السلمي للمشكلة في النيجر. ودعت القيادتان المجتمع الدولى الى تضافر الجهود والتنسيق لحل الخلافات العالقة في شبه الاقليم.
وندد الكوني منذ عشية الانقلاب في النيجر عبر حسابه الشخصي على منصة “إكس”، بما وصفه بزعزعة استقرار المنطقة، وقال: “وإذ نندد بمحاولة زعزعة استقرار النيجر؛ الجار الشقيق، وجره لأتون صراع، من شأنه أن يمزق استقرار كامل المنطقة، وكان قد خط مسارًا استثنائيا للديمقراطية، جمع بجلال فسيفساء الشعب حوله”.
اترك تعليقاً