أفادت تقارير إخبارية باعتقال قوات الأمن الفلبينية لرجل سعودي بتهمة تسهيله دخول مسلحين من تنظيم داعش من منطقة الشر ق الأوسط إلى البلاد.
وقل موقع “بينار نيوز” عن أحد ضباط الأمن في الفلبين قوله إن المشتبه يدعى سليمان السحيباني، ويبلغ من العمر 47 عاما وقد جرى اعتقاله يوم الأربعاء الماضي مع زوجته الفلبينية، نورهايا سيلونجان لومانغال، 36 عامًا ، خلال مداهمة لمنزلهم في جنوب مدينة كوتاباتو.
وقال الرائد إسماعيل مادين، من وحدة التحقيق الجنائي والتحقيق بالشرطة ، إن السحيباني جلب مقاتلين عرب من تنظيم داعش إلى الفلبين، مشيرا إلى أن له علاقات واتصالات مع “جماعة إرهابية” تنشط في جنوب الفلبين وموالية لداعش.
ويعود تاريخ ظهور داعش في الفلبين إلى عام 2016 حيث نشر شرائط فيديو تظهر مئات المقاتلين من الشيشان واليمن والصومال.
وفي العام الذي يليه، استولى المسلحون الذي أعلنوا ولاءهم لداعش، على ماراوي أبرز مدن مينداناو. واحتاج الجيش 5 أشهر لاستعادتها في عملية قتل خلالها 900 مسلح بينهم أجانب وأمير التنظيم بشرق آسيا، إيسنيلون هابيلون.
ويقول خبراء إن المناطق التي ينشط فيها داعش، هي جزر ذات أغلبية مسلمة لدى أبنائها نزعة انفصالية، أبرزها جزر مينداناو وباسيلان وجولو.
وهي مناطق نائية وذات أدغال كثيفة، ما يجعل السيطرة الأمنية عليها صعبة، فمن السهل أن تصبح ملاذا آمنا ومنطقة جاذبة لأعضاء التنظيم الذين يواجهون ضغطا ميدانيا كبيرا في مناطق وجودهم في الدول العربية.
ولعقود من الزمن، ظلت عمليات التمرد المحلية في الفلبين، محصورة في مجموعات إسلامية متطرفة من أمثال جماعة أبوسياف التي قامت بعدة تفجيرات وإعدامات بشعة بحق المدنيين.
ولاحقا أعلنت هذه المجموعات ولاءها للتنظيمات العالمية المتشددة من أمثال داعش والقاعدة.
وخطر هذه المجموعات لم يعد قاصرا فقط على الفلبين، بل يهدد أيضا دول الجوار مثل ماليزيا وإندونيسيا وفق ماذكرت قناة “الحرة” الخبر.
اترك تعليقاً