قال رئيس حكومة تصريف الأعمال إلياس الفخفاخ لإذاعة “إكسبريس” المحلية، إن “منظومة كاملة” كانت تقف وراء خروجه من الحكم، متهما حركة النهضة بالتحالف مع حزب قلب تونس، الذي يرأسه رجل الأعمال نبيل القروي، للضغط عليه لتقديم استقالته.
وأضاف: “هذه المنظومة، جزء منها في الحكم وجزء آخر خارج الحكم عملوا تحالف مقدّس مع شبكة مصالح كبيرة، ولم يأخذوا بعين الاعتبار لا البلاد ولا الوضع الاجتماعي والاقتصادي والأمني، فكل ما يعنيهم هو مصالحهم الشخصية والحزبية والفئوية والجهوية الضيقة”.
وأوضح أكثر بقوله: “قلب تونس تحالف مع النهضة لأنه كان منتفعا بالمنظومة وحاول الدخول للحكم ولم ينجح، إضافة إلى أطراف أخرى لا أعرفها (وبينهم مهرّبون)، تحالفوا جميعا ضد حكومة الإصلاح”.
كما تحدث الفخفاخ عن وجود “متآمرين على تونس من الخارج وهناك العديد من الجهات الأجنبية لا تريد نجاح التجربة الديمقراطية في تونس التي لا يمكن القيام فيها بانقلابات عسكرية نظراً لوطنية الجيش والأمن”.
وداعا الفخفاخ القوى الإصلاحية التي اختارت الصمت إلى “التحرك ضد قوى الشر وإيقاف نزيف الفساد، وقال سيأتي يوم تنتصر فيه هذه القوى. خسرنا المعركة، لكن لم نخسر الحرب”، وفق قوله.
وحول استقالته التي قدمها قبل أيام للرئيس قيس سعيد، أكد الفخفاخ أن ذلك يأتي “اعتبارا للمصلحة الوطنية ولتجنيب البلاد مزيدا من الصعوبات، وحتى نجنب البلاد صراع المؤسسات”.
اترك تعليقاً