هنا لا اقصد الحاكم العادل الشجاع ذو الاخلاق العالية بل اقصد الحاكم الدكتاتور الذي يريد من وطنه ان يكون مزرعة خاصة له ولابنائه لمئات السنين ، يسفك الدماء يقتل ويشرد يسجن يفعل كل شي قبيح ومذموم من اجل ان يكون على رأس السلطة، والحقيقية المرة انه خادم ومطيع للدول الكبرى التي تمده بجميع انواع السلاح والرصاص والصواريخ التي تسقط على رؤوس الغلابة من أبناء الوطن الضعفاء تحملوا سنوات طويلة من الفقر والذل والقهر حتى جاء وقت قصفهم بالصواريخ ودخول الدبابات الى وسط بيوتهم.
لايوجد فارق بين الحاكم الطاغي والمستعمر صاحب الشعارات الرنانه، الا تعامل كلا مع شعبه ولكن يختلف الوضع مع الشعوب الاخرى ….
ما شد انتباهي ووجعي القصف الرهيب على الغوطة بسوريا وصور للاطفال تحت الانقاض وصراخهم تحت الاثار المدمرة .
والصورة الاكثر دموية… القذيفة الساكنة في قلب طفل على حائط المنزل، في صورة تعبر ان الكيان الصهيوني ليس العدو الوحيد للامة العربية بل العدو موجود داخلنا بيننا في انفسنا .
الغرب الذي يريد الحرية كما يطلبها هو ويريد سلب خيرات البلد الذي يتصارع أبناءه على سلطة ضايعة كانت موجودة في الكونغو ((كنشاشا)) كانت بها خيرات كبيرة جدا في يوم وليلة اصبحت ملك شخص واحد فقط هو ملك بلجيكا الذي حول من سكان البلاد مجرد عبيد متشردين نكل بهم حيث تجرعوا جميع المآسي والذل، وما شد انتباهي قصة رجل مثقف متعلم له كثير من العلم والمعرفة((متواجد في ليبيا الان)) اغتصبت زوجته وقتل جميع افراد اسرته ورمي اطفاله الصغار في بئر وربط على جذع شجرة بالقرب من البئر حتى يسمع صراخ الاطفال……..حتى سكت صوت الاطفال ……..يبكي المثقف يبكي على وطن ضاع ويبكي على اطفال تمنى ألا يتوقف صراخهم طوال حياته حتى ينقذهم………
كان غضب المثقف كبير على الميليشيات والمحاربين تم على المستعمر.
نحن الشعب عندما نواجه مثل هؤلاء الخارجين عن الصفة الادمية لا نقرأ ولا نكتب امامهم الا بصوت واحد يفضح افعالهم ويطفي أقوالهم ولنا في المقاومة الخيار ولابد من الانسان المتعلم تجيش جميع الامكانيات حتى يرجع الى الوطن الى مكانه الطبيعي.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً