شددت منظمة العفو الدولية الإثنين على أن حلف شمال الأطلنطي «الناتو» فشل في التحقيق في مقتل عشرات المدنيين في ليبيا خلال الغارات الجوية التي قامت بها قواته.
وقالت في بيان نُشر على موقعها بمناسبة مرور عام على بدء غارات الناتو على ليبيا، إن «هناك ضحايا منسيين لهجمات الناتو، منهم الكثير من المدنيين الذين تورطوا في العملية وقُتلوا وأصيبوا وهم في منازلهم»، موضحة أن الناتو لم يقم بالتحقيقات اللازمة أو حتى حاول الاتصال بالناجين من الغارات أو أقارب الضحايا.
وأضافت العفو الدولية أنه يجب إجراء تحقيقات وافية ومنح الضحايا وعائلاتهم تعويضات مناسبة. وقالت دوناتيلا روفيرا، مستشار التعامل مع الأزمات في العفو الدولية، إنه «من المخيب للآمال جدًا أنه بعد مرور 4 شهور من انتهاء الحملة العسكرية على ليبيا، مازال الضحايا الذين قُتلوا في الضربات الجوية التي شنها الناتو مجهولين، ولا يعرف أقاربهم ما الذي حدث أو من كان المسؤول».
وأشارت روفيرا إلى أن المسؤولين في الناتو كرروا التزامهم بحماية المدنيين لكن الآن لا يمكنهم تجاهل مقتل العشرات من المدنيين بمجرد تصريحاتهم الغامضة التي أبدوا الأسف فيها، دون التحقيق بجدية في تلك الوقائع.
وطالبت المنظمة بأن تبحث التحقيقات فيما إذا كانت الإصابات المدنية ناتجة عن انتهاكات في القانون الدولي، ومن المسؤول الذي يجب تقديمه للعدالة في هذه الحالة، وأعلنت أن أكثر من 55 مدنيًا، منهم 16 طفلاً و14 امرأة قتلوا في غارات جوية في طرابلس وزلتان ومصراتة وسرت والبريقة.
وأكدت أن معظم الوفيات حدثت نتيجة لاستهداف الغارة الجوية لمنازل خاصة، تأكدت العفو الدولية وآخرين من أنها لم تكن تستخدم لأغراض عسكرية عندما تمت مهاجمتها.
وطالبت المنظمة في بيانها أن يقوم الناتو بتأمين إجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة وسريعة في أي مزاعم عن حدوث انتهاكات للقانون الدولي قام بها مشاركين في عمليات الحماية الدولية وأن يتم الإعلان عن نتائج تلك التحقيقات على الملأ، وبمجرد الحصول على أدلة كافية، يجب محاكمة المتهمين فورًا.
اترك تعليقاً