أصدر المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي بياناً شديد اللهجة حول الانتهاكات التي يتعرض لها المهاجرون الأفارقة في تونس، تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه.
وذكر المركز الذي يتخذ من العاصمة النرويجية أوسلو مقراً لها، أنه تابع موجات إبعاد الأفارقة من تونس باستخدام القوة المفرطة.
وطالب البيان من السلطات التونسية بالتوقف الفوري عن إبعاد المهاجرين بهذه الطريقة المهينة وبالضد من القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي العرفي، وحمَّلها المسؤولية القانونية والأخلاقية بسبب هذه التصرفات غير المسؤولة.
وأعرب المركز العربي الأوروبي عن أمله في أن تتحرك كافة مؤسسات المجتمع المدني في تونس للضغط على السلطات التونسية لوقف هذه الانتهاكات المخالفة لمبادئ وقيم حقوق الإنسان الذي تضمنه الإعلان العالمي وقيم وأخلاق الشعب التونسي..
كما طالب المركز من دول الاتحاد الأوروبي وفي مقدمتها إيطاليا لوضع حلول إستراتيجية جماعية مع دول المصدر ودول العبور وليس حلولا منفردة في محاولة من الاتحاد الأوروبي أن تتحول هذه الدول إلى شرطي يحرس حدودهم.
واستغرب المركز التوجه الأوروبي بعقد اتفاقات منفردة مشبوهة مع بعض الدول وآخرها تونس، التي تم استغلالها بسبب ظروفها الاقتصادية الصعبة لتجد نفسها مضطرة لاتخاذ خطوة إبعاد الأفارقة إلى الحدود الليبية بشكل غير مدروس، وكذلك التوقف على استخدام ازدواجية المعايير والتفريق بين المهاجرين.
ونوه البيان إلى أن تعامل السلطات التونسية المهين مع الأفارقة يمس أيضاً مواطني توني من ذوي البشرة السمراء، وأنه ليس إلا نوعا من أنواع التمييز العنصري.
واختتم المركز العربي الأوروبي بيانه بمطالبة السلطات الليبية بعدم التعرض للأفارقة الذي وجدوا أنفسهم مجبرين على دخول الأراضي الليبية ومعاملتهم معاملة إنسانية تتفق ومبادئ القانون الدولي العام.
اترك تعليقاً