العاهل المغربي يعفي وزير الرياضة من منصبه

اوزين يتحمل مسؤوليته وينسحب
اوزين يتحمل مسؤوليته وينسحب

قرر العاهل المغربي الملك محمد السادس الاربعاء اعفاء وزير الرياضة والشباب محمد أوزين من منصبه، وذلك على خلفية اختلالات شهدتها منشأة رياضية خلال الدور ربع النهائي لكأس العالم للأندية.

وشكلت أرضية المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط وحالتها السيئة بعد هطول الأمطار خلال مباراة كروز أزول المكسيكي وويسترن سيدني الأسترالي في ربع نهائي كأس العالم للأندية في 13 كانون الأول/ ديسمبر، نقطة سوداء في تنظيم المغرب للتظاهرة العالمية.

وخلص تقرير قدمه رئيس الوزراء المغربي عبدالاله بنكيران الى الملك الى “المسؤولية السياسية والإدارية المباشرة لوزارة الشباب والرياضة” وكذلك مسؤولية الجهة المنفذة للمشروع في الاختلالات المسجلة على صعيد إنجازه، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي.

وقال البيان “بعد إبلاغه بمضمون التقرير، ومن منطلق روح المسؤولية، طلب السيد وزير الشباب والرياضة من السيد رئيس الحكومة، بأن يرفع إلى النظر السامي لجلالة الملك ملتمس إعفائه من مهامه”.

وأضاف البيان ان العاهل المغربي قرر إعفاء أوزين من مهامه كوزير للشباب والرياضة”.

وعدّد البيان جملة من الاختلالات التي رصدها التقرير في المجمع الرياضي منها “عيوب في إنجاز أشغال تصريف المياه وتهيئة أرضية الملعب التي لم تتم حسب مقتضيات دفتر التحملات إضافة إلى عيوب ونواقص في جودة الأشغال التي أنجزتها المقاولة المكلفة بالمشروع، واختلالات في منظومة المراقبة التي قامت بها وزارة الشباب والرياضة، مما أدى إلى عدم إجراء تتبع ناجع للأشغال”.

ومن المشاكل التي ذكرها التقرير “تأخر في مباشرة الأشغال بالنظر إلى جدولة المنافسات المبرمجة، بحيث لم يصدر الأمر ببدء الأشغال إلا بضعة أشهر قبل انطلاق هذا التظاهرة الرياضية ، وعدم التسليم المؤقت للأشغال”.

وأضاف التقرير ان “الإبقاء على برمجة المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله لاحتضان تظاهرة رياضية عالمية كبرى، لم يكن صائبا، بالنظر لاحتمال عدم جاهزيته في الموعد المقرر”.

وكان الملك محمد السادس أصدر تعليماته لرئيس الحكومة بتعليق أنشطة أوزين وفتح تحقيق معمق وشامل لتحديد المسؤوليات عن هذه الاختلالات.

وقال اوزين بعدها إنه “إذا ما أثبتت نتائج التحقيق مسؤولية وزارة الشباب والرياضة فأنا مستعد لتحمل مسؤوليتي وتقديم استقالتي”.

وأثارت الحادثة غضبا واسعا في المغرب بعدما اعتبر معلقون وكتاب أن ما حصل راجع اساسا الى تقصير عدد من المسؤولين الذين كانوا قد اشرفوا على تجهيز الملعب، وأن هذه الحادثة تشكل ضربة قوية لجهود بلادهم في تقديم صورة إيجابية لضيوف المملكة من الفرق المنافسة وللعالم الذي يتابع مباريات المسابقة.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً