بينما ينشغل العالم بتعداد أيام الحرب في قطاع غزة، ينشغل الفلسطينيون بتعداد ضحاياها بين قتيل وجريح، فالحرب لاتبدو قريبة من نهايتها، لكن حياة الأطفال و النساء في قطاع غزة، تنتهي على وقع القصف الإسرائيلي، حتى بات أسلوب القبر الجماعي، هو الخيار المتاح و الأكثر رواجا في القطاع.
في اليوم الـ75 من هذه الحرب المتدحرجة، قتل وأصيب عشرات الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي، وسط وضع إنساني كارثي وتحذيرات من انتشار الأوبئة والأمراض جراء سوء التغذية ونفاد اللقاحات.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي قصف بكثافة بالطيران والمدفعية منازل في جباليا شمال القطاع وفي خان يونس ومخيم الشابورة في رفح جنوبه ودير البلح وسطه وأحياء التفاح والدرج والشيخ رضوان في مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وقتل 13 شخصا من عائلة واحدة وسط غزة على يد جنود إسرائيليين، بينما ناشد الأهالي الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية للتدخل العاجل وإنقاذ الجرحى وإخلاء المحاصرين.
وكما استهدف القصف دير اللاتين وبيت راهبات الأم تيريزا في غزة، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين، فيما قصفت الزوارق الحربية شواطئ خان يونس والمنطقة الوسطى.
وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية من انتشار كبير للأوبئة والأمراض، وسط النازحين جراء سوء التغذية ونفاد التطعيمات، مطالبة المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لتوفير الاحتياجات الدوائية والوقود وإقامة مستشفيات ميدانية لإنقاذ الجرحى والمرضى.
المكتب الإعلامي في غزة أوضح أن الوضع الإنساني في القطاع كارثي ويتجه نحو الهاوية، وسط استمرار تدهور الأوضاع المعيشية، مشيراً إلى أن أكثر من مليون و800 ألف فلسطيني أصبحوا نازحين خارج منازلهم، وجميع أهالي القطاع البالغ عددهم نحو مليونين و400 ألف يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة وغير مسبوقة من الشقاء، ويعانون في تأمين الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب.
ومنذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي قتل 19667 فلسطينيا وجرح أكثر من 52500، إضافة لآلاف المفقودين.
اترك تعليقاً