قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، إن بلاده تؤيد إجراء مراجعة شاملة للاستجابة العالمية لجائحة كورونا المستجد بقيادة منظمة الصحة العالمية، ولكن بشرط أن يصبح فيروس كورونا تحت السيطرة.
ونقلت وكالة “رويترز” عن الرئيس الصيني قوله، في كلمة مصورة إلى جمعية الصحة العالمية، اليوم الاثنين: “الصين منفتحة وتلتزم الشفافية بشأن تفشي فيروس كوفيد-19 الذي ظهر بها أواخر عام 2019.. بكين تعاملت على طول الخط بانفتاح وشفافية ومسؤولية.. وستدعم تحقيقا يُجرى بطريقة موضوعية ونزيهة”.
ونوه بينغ بأن الصين نجحت في التغلب على الفيروس.
وتعهد الرئيس الصيني أيضا بتقديم ملياري دولار على مدى عامين للمساعدة في مكافحة مرض كوفيد-19، قائلاً إن أي لقاحات مضادة للمرض تطورها الصين ستصبح منفعة عامة للجميع، وفق قوله.
هذا ومن المتوقع خلال اجتماعات جمعية الصحة العالمية، التي تستمر يومين عبر الإنترنت، أن يدعو وزراء الصحة من مختلف أرجاء العالم إلى تقييم مستقل لأداء منظمة الصحة العالمية الذي تعرض لانتقادات قادها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن المرجح أيضا أن تبحث جمعية الصحة العالمية قرارا يعرضه الاتحاد الأوروبي يدعو إلى إجراء تقييم مستقل لأداء المنظمة تحت إشراف مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وأظهرت مسودة للقرار اطلعت عليها وكالة “رويترز”، تأييد 116 دولة من أصل 194 دولة عضو بالمنظمة للقرار.
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن منظمة الصحة العالمية “لا غنى عنها” وإنها تحتاج لموارد أكبر لتقديم الدعم للدول النامية.
وتعهدت رئيسة سويسرا، سيمونيتا سوماروجا، بأن تدعم بلادها تحقيقات المنظمة وتتعاون معها.
وتعتقد المنظمة وأغلب الخبراء أن الفيروس ظهر في سوق لبيع الحيوانات في مدينة ووهان في وسط الصين في أواخر العام الماضي.
وتواجه الصين انتقادات حادة من قِبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يتهمها بـ”تضليل” المجتمع الدولي حول بدء تفشي فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي تنفيه بكين.
ووجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو، ومسؤولون آخرون في واشنطن اتهامات إلى السلطات الصينية، وقالوا إنها تقف وراء خلق كورونا في مختبر بمدينة ووهان، التي بدأت منها الجائحة، رغم تأكيد منظمة الصحة العالمية وممثلي السلطات الصحية والإستخبارات في أمريكا أن الفيروس له أصل طبيعي.
اترك تعليقاً