نشرت وكالة حماية البيئة الأميركية قائمة بمطهرات يمكن استعمالها للحماية من الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، ولا يزال غسل اليدين بالماء والصابون أفضل طريقة لمنع انتقال الفيروس.
وفي دراسة جديدة لأستاذ وباحث الكيمياء من جامعة سيدني بول ثوردسون، نشرها موقع “سبوتنيك” الإخباري نقلاً عن صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، والتي يقول فيها إن الفيروس عبارة عن جسيمات صغيرة جدا مجمعة ذاتيا والطبقة الدهنية هي أضعف رابط، ويقوم الصابون بدوره بإذابة غشاء الدهون ويسقط الفيروس مثل “بيت من ورق” ويموت، أو بالأحرى “يجب أن نقول إنه يصبح غير نشط لأن الفيروسات ليست حية، حقا”.
ولشرح مفصّل من ثوردسون، “فإن معظم الفيروسات تتكون من 3 وحدات بناء رئيسية، وهي: حمض الريبونوكليك (حمض نووي يحتوي على الريبوز وكل القواعد النيتروجينية ما عدا الثايمن) والبروتينات والدهون، وتصنع الخلية المصابة بالفيروس الكثير من وحدات بناء، ثم تتجمع ذاتيا وتلقائيا لتكوين الفيروس.
وعندما تموت الخلية المصابة، تهرب كل هذه الفيروسات الجديدة وتستمر في إصابة الخلايا الأخرى، وينتهي الأمر ببعضها أيضا في القصبة الهوائية للرئتين”.هكذا يجب غسل الأيدي لمنع إصابتك بعدوى “كورونا” وقال: “عند السعال أو خاصة عند العطس، يمكن أن يطير رذاذ صغير من القصبة الهوائية على بعد 10 أمتار، وتسقط هذه القطرات على الأسطح وتجف غالبا بسرعة، لكن تبقى الفيروسات نشطة، ويعتبر جلد الإنسان سطح مثالي للفيروس، إذ تتفاعل البروتينات والأحماض الدهنية في الخلايا الميتة مع الفيروس”.
وأضاف بول ثوردسون: “عندما تلمس على سبيل المثال سطحا صلبا عليه جزيء فيروس، فإنه يلتصق بجلدك ومن ثم ينتقل إلى يديك، وإذا لمست بعد ذلك وجهك وخاصة عينيك ستصاب بالعدوى”.
وأكد ثوردسون أنه “يمكنك الغسل بالماء وحده، لكنه ليس كافيا.. فالماء والصابون مختلفين تماما، إذ يحتوي الصابون على مواد شبيهة بالدهون، وبعضهم يشبهون إلى حد كبير من الناحية الهيكلية الدهون الموجودة في غشاء الفيروس، وتتنافس “جزيئات الصابون مع الدهون في غشاء الفيروس”، وتعتبرهذه طريقة أخرى يزيل بها الصابون الأوساخ الطبيعية من الجلد”.
وأشار بول ثوردسون أن المواد المطهرة تحتوي على محلول كحولي عالي النسبة (عادة يصل إلى 80-90% من الإيثانول)،والذي يقتل الفيروسات بطريقة مماثلة، لكن الصابون أفضل لأنك تحتاج إلى كمية صغيرة منه مع الماء وعند فرك اليدين فقد يغطي يدك بالكامل بسهولة ويعقمها من كل الفيروسات.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، يوم 11 مارس/ آذار، مرض فيروس كورونا “جائحة” أو “وباء عالميا”، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.
اترك تعليقاً