قدم الروائي الفلسطيني ربعي المدهون استقالته من صحيفة الشرق الأوسط السعودية والتي تتخذ من بريطانيا مقراً لها على خلفية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية السعودية في إسطنبول 2 أكتوبر 2018.
وفي بيان للمدهون على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحت عنوان “خاشقجي يحيلني إلى التقاعد” قال المدهون:
“اليوم قدّمت استقالتي من العمل في جريدة «الشرق الأوسط»، في لندن، بعد 18 عاماً، قضيت معظمها مسؤولاً للملف الفلسطيني، أغادر مكتبي، أو هكذا أفترض، بعد شهر، التزاماً بشروط عقد العمل، إلى فضاء آخر، منهياً 40 عاماً من العمل الصحافي والبحثي والتلفزيوني، وفي حقيبتي نصفي الآخر الذي سيواصل معي المسيرة، ويضيء وحدة ما تبقى من العمر”.
وأضاف المدهون في بيانه:
“كنت أتمنى أن أختتم حياتي المهنية بحفل بهيج بين زملائي وأصدقائي، خططت لأن يكون ذلك بعد ثمانية أشهر تقريباً، حين ينتهي عقد العمل، لكن ما حدث بعد ظهر 2 أكتوبر الحالي، وضع حداً لكل شيء، قلب حياتي التي كانت ترتب خطواتها لتقاعد هادئ آمن، كان مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي صادماً، كان مفزعاً، مرعباً، موجعاً، مفجعاً، مؤلماً، بشعاً وغير مسبوق. يستحق كل من خطط لقتل جمال أو شارك في قتله، عقوبة بحجم الجريمة وطبيعة دوره فيها”.
يُذكر أن الروائي ربعي المدهون كاتب فلسطيني ولد في مدينة المجدل عسقلان، في جنوب فلسطين عام 1945، حيث هاجرت عائلته خلال النكبة عام 1948 إلى خان يونس في قطاع غزة وتلقّى تعليمه الجامعي في القاهرة والإسكندرية، ثم أُبعد من مصر سنة 1970 قبل التخرج بسبب نشاطه السياسي، ويقيم الآن في لندن حيث يعمل محرراً لجريدة الشرق الأوسط، وله ثلاث روايات إضافة إلى دراسات ومجموعة قصصية.
اترك تعليقاً