أعلن الجيش السوداني، “مقتل 33 مدنيا وإصابة عشرات جراء ما قال إنه قصف مدفعي نفذته قوات “الدعم السريع” على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد”.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش السوداني، “مقتل سبعة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين، جراء قصف مدفعي نفذته “قوات الدعم السريع” على مناطق متفرقة من مدينة الفاشر، الواقعة جنوب غرب السودان”.
ويأتي هذا التصعيد العسكري “في ظل محاولات متكررة من “قوات الدعم السريع” للسيطرة على المدينة، التي تُعد آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في إقليم دارفور، في وقت تؤكد فيه قيادة الجيش أن قواتها ما زالت متماسكة وتتصدى للهجمات”.
ونقلت وكالات الأنباء “أن الجيش السوداني كان قد أعلن يوم الجمعة الماضي “مقتل 35 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إصابة 40 آخرين”، إثر قصف مماثل استهدف أحياء بمدينة الفاشر”. وتشهد المدينة منذ أيام هجمات عنيفة تشنها قوات الدعم السريع باستخدام المدافع الثقيلة والطائرات المسيّرة، إلى جانب هجمات برية تستهدف المدينة ومحيطها، بما في ذلك مخيمي “زمزم” و”أبو شوك” للنازحين.
وأضافت أنه “رغم سيطرة قوات الدعم السريع على معظم مدن إقليم دارفور، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من إحكام سيطرتها على مدينة الفاشر، وتواجه مقاومة عنيفة من الجيش السوداني، إلى جانب فصائل مسلحة موقعة على اتفاق السلام، والتي تساند القوات الحكومية في الدفاع عن المدينة”.
في غضون ذلك، “تعيش مدينة الفاشر أوضاعًا إنسانية وأمنية متدهورة، وسط استمرار الاشتباكات المسلحة، وسقوط مئات القتلى والجرحى، ونزوح واسع للسكان، وتواجه المدينة نقصًا حادًا في الإمدادات الإنسانية، مع تفاقم الأزمة الصحية والغذائية، في ظل استمرار الحصار والمواجهات”.
وتتزايد الدعوات من منظمات دولية ومحلية “لوقف العنف، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإغاثة المدنيين المحاصرين في المدينة والمناطق المحيطة بها”.
في السياق، أفادت النيابة العامة السودانية، “ببدء انعقاد أولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية اغتيال والي ولاية غرب دارفور السابق، خميس عبد الله أبكر، والمتهم فيها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد “قوات الدعم السريع”، إلى جانب آخرين”، على حد قولها.
ونقل موقع “سودافاكس”، أنه “من المنتظر عقد جلسات المحاكمة بمقر محكمة مكافحة الإرهاب والجرائم الموجهة ضد الدولة، حيث يقدّم النائب العام لجمهورية السودان خطاب الادعاء الافتتاحي أمام المحكمة”.
يشار إلى أن “لائحة الاتهام في القضية شملت 16 متهمًا، أبرزهم محمد حمدان دقلو (حميدتي) وشقيقه عبد الرحيم”، بحسب الموقع.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، “فرضت في وقت سابق، عقوبات على قائد “قوات الدعم السريع” بولاية غرب دارفور، الجنرال عبد الرحمن جمعة بارك الله، لتورطه في “ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وقتل والي الولاية خميس أبكر”.
وفي الثامن من نوفمبر الماضي، “فرضت لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي عقوبات على كل من عبد الرحمن جمعة، وقائد عمليات قوات الدعم السريع عثمان محمد (عمليات)، بسبب “زعزعة استقرار السودان من خلال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان”، وتضمنت العقوبات حظر السفر الدولي وتجميد الأصول”.
ومنذ 10 مايو 2024، “تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس، ويخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا”.
اترك تعليقاً