قال هانبيال القذافي ابن زعيم النظام السابق معمر القذافي، إن ظروف اعتقاله في لبنان تجسد فعلياً مدى الظلم اللاحق به وتكشف أن منظومة الفساد في لبنان متشابكة ومتقاطعة بين القيادات السياسية والقضاء الراضخ لتعليمات مشغّليه.
وأضاف في تصريح لقناة “الجديد” اللبنانية: “وبعد 8 سنوات على اعتقالي وسوقي مرغما من سوريا إلى لبنان وتحت وابل التعذيب ودون أن اخضع لأي محاكمة وجدت نفسي اليوم أمام وضع السلطة السياسية عند ابتزازها وسمسراتها وكله على حساب وباسم قضية الأمام موسى الصدر”.
وأشار إلى أن السلطة السياسية في لبنان تضع شروطا لإطلاق سراحه وترهن حريته بالأموال الليبية المحتجزة لدى المصارف اللبنانية والبالغة 2 مليار دولار.
وأردف هانيبال: “وهذا هو السبب الرئيس منذ اليوم الأول لاختطافي من سوريا حيث طلب الخاطفون المال مقابل الإفراج عني، ولا يزال هذا الشرط قائما حتى يومنا هذا”.
وتابه: “إنني ومن خلف سجني أدعو كل الإعلاميين الأحرار والنشطاء والحقوقيين إلى مساندة قضيتي حيث أصبح مصيري هو (المُغيّب) والحقيقة محجوبة عن الرأي العام اللبناني والعالمي فيما وضعي يزداد سوءا، وحال القضاء اللبناني تزداد ارتهاناً”.
وأوضح هانيبال القذافي أنه امام هذا الواقع فإنه لا يجد نفسه إلا مضربا عن الطعام ومستمرا بقراره محملا مسؤولية تدهور صحته للسلطتين القضائية والسياسية مجتمعة.
واختتم تصريحه بالقول: واختم من كلام الإمام موسى الصدر إذا كنتم ما زلتم تؤمنون بحكمته (ألا لعنة الله على الظالم ولو في أي مركز كان)”.
وكان هانيبال القذافي، نجل معمر القذافي، قد أعلن الدخول في إضراب عن الطعام، احتجاجًا على استمرار القضاء اللبناني في احتجازه منذ 8 سنوات، وكذلك سوء معاملته.
واعتقل هانيبال القذافي في لبنان منذ عام 2015، حيث لجأ إلى سوريا بعد مقتل والده، وتمّ اختطافه هناك، على يد أفراد من عائلة يعقوب اللبنانية.
وكان رجل الدين الشيعي محمد يعقوب قد اختفى في نفس الظروف التي اختفى فيها موسى الصدر، الذي رافقه إلى ليبيا عام 1978، واتُهم نجله حسن يعقوب عام 2016 بالمشاركة في اختطاف هانيبال القذافي في سوريا.
اترك تعليقاً