اصبح بإمكان الفتاة السعودية أن تتعرف على ماضي العريس الذي يتقدم لها للزواج عبر الاطلاع على سجله الصحي والقضائي والأمني.
وتدرس وزارة العدل السعودية تمكين مأذوني الأنكحة من إطلاع الفتيات على السجل الأمني والقضائي والصحي لطالبي الزواج بشرط رغبة الزوجة في الإطلاع على هذه المعلومات السرية، وذلك وفقا لما اوردته صحيفة “مكة” السعودية.
وافاد مستشار وزير العدل لشؤون البرامج الاجتماعية ناصر العود لـ”مكة” أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا في دراسة هذا البرنامج الذي بات ضمن أجندة اللجنة العلمية المكلفة بالتعاون مع جمعية المودة الخيرية للإصلاح الاجتماعي واطلق عليه اسم “بينة”. واضاف العود أن البرنامج يأتي كمقدمة لبرنامج خدماتي يهتم بتقديم معلومات موثقة من جهات حكومية عبر قاعدة بيانات عن سيرة الشاب المقبل على الزواج من خلال نظام الكتروني.
واعتبر مستشار وزير العدل أن البرنامج يستمد المعلومة من ثلاث وزارات هي (الداخلية والصحة والعدل)، ويخضع حاليا للدراسة العلمية وحال الانتهاء منها سيتم رفع التوصيات.
وافاد ناصر العود أن ما دفع الوزارة إلى هذا الاتجاه هو الارتفاع الملحوظ في أعداد ونسب الطلاق نتيجة عدم التوافق أو التغرير من قبل الزوج أو الزوجة، معتبرا أن هذا النظام الذي سيقر سيسهم في إيضاح صورة الزوج دون غش لأسرة الزوجة ويؤسس العلاقة الأسرية على مبدأ الشفافية منذ أول أيامها.
وستكون السعودية أول دولة عربية تمكن الفتيات قريباً من الاطلاع على وثيقة عقد النكاح حيث سيكتب فيها كل ماضي الشاب الذي يتقدم للزواج بإحداهن.
وحصد الخبر أكثر من مليون مشاهدة على يوتيوب فيما تفاوتت التعليقات بين مؤيد ومعارض لهذا القرار فبعض الرجال اعتبره أنه لا يحقق مبدأ المساواة فقال أحدهم: “الفكره حلوه بس معليش من حقنا احنا شباب مثل ماهم يعرفون ماضينا..احنا بعد يهمنا نعرف ماضيهم”.
ورفضت بعض الفتيات ذلك مشيرات إلى أنه يخلق الشك والوسواس المتعلق بالماضي، بينما دافعت فتيات أخرى بشدة عن القرار بالقول: “رجل له ماضي ويتوب بعد الزواج أفضل من رجل مستقيم ويطق مخه بعد الزواج”.
وتحول ابغض الحلال في المملكة من الخيار الاخير والصعب لتجنيب الاسرة التصدع والانهيار وانقاذ الاطفال من تبعات الخلافات الزوجية المتراكمة التي تحول الحياة الى جحيم لا يطاق الى اسهل الحلول واسرعها في المملكة دون التفكير في العواقب الوخيمة للقرارات المتسرعة.
وافادت دراسة سعودية قديمة وفقا لبيانات صادرة عن وزارة العدل السعودية أن حالات الطلاق في المملكة ارتفعت إلى أكثر من 30 ألف حالة خلال عام 2012، لتبلغ 82 حالة في اليوم، بمعدل 3 حالات طلاق في الساعة الواحدة.
وكشفت دراسة اجتماعية سابقة أُجريت في السعودية أن أغلب النساء المتزوجات في البلاد يتعرضن للعنف بشكل مباشر على يد الأزواج وخاصة النساء غير العاملات.
وأشارت دراسة أعدها مركز “رؤية” للدراسات الاجتماعية في السعودية الى أن نسبة النساء المتزوجات اللواتي يتعرضن لعنف الزوج وصلت إلى 93 بالمائة.
وبحسب بيانات وزارة العدل السعودية، كشفت الدراسة عن أن أكثر حالات الطلاق جاءت من “فئة السعودي المتزوج من سعودية” بنسبة 90بالمئة من إجمالي حالات الطلاق بأكثر من 27 ألف حالة.
اترك تعليقاً