الرئيس الموريتانى: الحوار هو الحل الأمثل للمشكلة فى ليبيا

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز
الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز

اعتبر الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أن الوضع في ليبيا “مقلق” ويفاقم الصعوبات السياسية والأمنية ويؤثر سلبا ًعلى الأمن في المنطقة كلها، داعياً الجميع إلى المساهمة في دعم الحلول السياسية التوافقية حتى تستعيد ليبيا أمنها ووحدتها الوطنية على أسس ديموقراطية متينة.

وتم تمثيل ليبيا في قمة “مسار نواكشوط” التي عقدت بموريتانيا حول أمن الساحل والصحراء، بوفد يمثل حكومة عبد الله الثني، بينما تؤكد مصادر مطلعة ان وفد إمارة ليبيا الشرقية (برقة) كان يستعد للمشاركة في أعمال قمة مسار نواكشوط، لكن السلطات الموريتانية رفضت استقباله.

إلى ذلك، أكد الرئيس الموريتاني أن قمة “مسار نواكشوط” تمكنت من وضع حصيلة للجهود التي بذلتها دول الساحل لتعزيز الأمن والتعاون ومحاربة الجريمة والإرهاب، وأضاف ان المشاركين في القمة حددوا الخطوات العملية لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الساحل والصحراء في إطار استراتيجية الاتحاد الافريقي للمنطقة.

وقال إن تعزيز التعاون الأمني تصدر نتائج القمة بما في ذلك تفعيل جاهزية الهيئة الافريقية للسلم والأمن في منطقة الساحل والصحراء، ودعا دول مسار نواكشوط الى تكييف منظومتها الأمنية الوطنية مع الاكراهات والتحديات على ارض الواقع في مواجهة المخاطر الإرهابية.

وأوضح في ختام القمة الأولى لمسار نواكشوط، أن القادة المشاركين ثمنوا النتائج المهمة التي تحققت بتحرير شمال مالي واطلاق المفاوضات بين الاطراف المالية من اجل الوصول الى حل شامل ونهائي في هذا البلد ونجاح جميع الاطراف البوركينابية في ارساء مرحلة انتقالية تشاركية وطنية، والتقدم الملحوظ في الآلية الافريقية للسلم والامن في المنطقة.

من جهة أخرى، لفت إلى انشغال الدول المشاركة في لقاء نواكشوط بالوضع في نيجيريا وما تقوم به جماعة بوكو حرام من عمل ارهابي يهدد الأمن والاستقرار في هذا البلد وجواره، داعيا إلى ضرورة تضافر الجهود السياسية والعسكرية من أجل أن تتمكن دول المنطقة من استعادة الاستقرار والأمن والسلم فيها.

وكانت قمة “مسار نواكشوط” التي تعتبر أكبر قمة للأمن في منطقة الساحل، انطلقت بالعاصمة الموريتانية بحضور خمسة رؤساء أفارقة وثلاثة رؤساء مجالس الشعب المشاركين في القمة إضافة الى وزراء وخبراء ومراقبين من أوروبا وإفريقيا. وهي الأولى لرؤساء الدول والحكومات منذ مارس 2013، تاريخ إنشاء هذه الهيئة التي تضم 11 بلدا في منطقة الساحل، وستبحث القمة التي أطلقت بتزكية من الاتحاد الإفريقي، التعاون الأمني وتفعيل البنية الإفريقية للسلام والأمن في منطقة الساحل والصحراء وآليات تبادل المعلومات والأمن على الحدود في منطقة الساحل.

وشارك في هذه القمة التي تدوم يومين وتنظم تحت شعار “من أجل فضاء آمن لتنمية شاملة”، رؤساء مالي والسينغال وتشاد وبوركينا فاسو، إضافة الى موريتانيا البلد المحتضن لأشغال القمة، كما يشارك فيها ممثلون عن الجزائر وليبيا وساحل العاج والنيجر وغينيا ونيجيريا ومفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرهم.

وكان الاتحاد الإفريقي قد أقر في مؤتمره الأخير تطوير قوة الانتظار الإفريقية والقدرة الإفريقية للاستجابة السريعة للأزمات.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً