وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، قانونا يقضي بإنهاء العمل باتفاقية “الأجواء المفتوحة”.
وذكر موقع المعلومات القانونية الروسي، أن الرئيس بوتين وقع على قانون إنهاء اتفاقية الأجواء المفتوحة التي تم توقيعها في هلسنكي بتاريخ 24 مارس 1992، وصدقت عليها روسيا عام 2001، وهي اتفاقية كانت تسمح للمشاركين فيها بالقيام بطلعات جوية فوق أراضي بعضهم البعض ومراقبة النشاطات العسكرية.
ودخلت معاهدة الأجواء المفتوحة (OST) حيز التنفيذ في 1 يناير 2002 وأصبحت واحدة من تدابير بناء الثقة في أوروبا بعد الحرب الباردة، حيث سمحت لـ34 دولة مشاركة بجمع المعلومات بشكل علني حول القوات والأنشطة العسكرية لبعضها البعض.
وفي يناير الماضي، أعلنت روسيا، انسحابها من معاهدة “الأجواء المفتوحة” الدفاعية، التي تسمح بالتحقق من التحركات العسكرية وتدابير الحد من التسلح في الدول الموقعة عليها، موضحةً أن قرارها جاء نتيجة قرار مماثل اتخذته الولايات المتحدة العام الماضي.
وأعربت وزارة الخارجية الروسية في بيان عن أسفها لوجود “عقبات أمام استمرار عمل المعاهدة في الظروف الحالية”، مؤكدة أنها “بدأت آليات لسحب الاتحاد من معاهدة الأجواء المفتوحة”.
وفي 22 نوفمبر 2020، انسحبت الولايات المتحدة رسمياً من هذه المعاهدة الدولية الموقعة في الأصل من جانب 35 دولة ودخلت حيّز التنفيذ عام 2002.
واعتبرت الخارجية الروسية أنه منذ ذلك الحين شهد “توازن مصالح الدول المشاركة اضطراباً كبيراً، ولحقت أضرار خطيرة بسير عملها، وتم تقويض دور معاهدة الأجواء المفتوحة كأداة لتعزيز الثقة والأمن”.
من جهة أخرى أعربت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زخاروفا عن أملها بأن تُظهر إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن نيتها في التعاون مع روسيا بشأن قضايا الأمن الدولي وملف الحد من التسلح.
الجدير بالذكر، أن اتفاقية الأجواء المفتوحة، تم إقرارها في عام 1992 في هلسنكي (فنلندا)، من قِبل 27 دولة من الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، لتتمكن أي دولة من الدول الموقعة من جمع المعلومات، المتعلقة بالقوات المسلحة التابعة للدول، التي تثير قلقا، وتضم هذه الاتفاقية اليوم 34 دولة. وقامت روسيا بالتوقيع عليها يوم 26 مايو عام 2001.
اترك تعليقاً