قالت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، إن تحقيق المصالحة الحقيقية يستوجب وضع خارطة طريق ليبية واضحة، مبنية على أسس علمية وواقعية، تحدد أساسيات المسألة وخطوطها العريضة، تلزم جميع الأطراف، وتكون محصنة من الفئوية والاستئثار.
وأوضحت الوزارة في بيان لها الخميس أن بداية تحقيق المصالحة تكون عن امتلاك الإرادة الذاتية الصادقة، لإنجاح المصالحة الحقيقية، وهذا يتوقف عن مدى استعداد الأطراف المتنازعة للدخول فيها، وتخليها عن تقديم الشروط التعجيزية، وتقديم التنازلات والتضحيات من أجل إنجاحها، بعمل وطني شامل يتجاوز سلبيات واستقطابات الحرب وتصفية الحسابات، وينأى بالبلد عن الصراعات السياسية والإيديولوجية، بحسب البيان.
وجاء في البيان:
“تحقيق المصالحة الوطنية، وصنع مستقبل زاهر لأجيالنا القادمة، يتطلب وقفة جادة من الليبيين كافة، وأن نعمل على دعم وتطوير بناء الدولة، وتحقيق العدالة، وحفظ وحدة البلاد، والحيلولة دون تقسيمها على أسس سياسية أو جغرافية وقبلية، لتجنب الأخطار الكبيرة التي يمكن أن تترتب على تمزيق وحدة البلاد”.
وأضاف البيان أن الأجيال القادمة سوف تحاسب كل من أهدر الوقت، والمال، ولن تتهاون مع من أضاع مستقبلهم، وسرق ثروتهم، وانتهك كرامتهم، وهذا يمثل خطراً كبيراً على القيم الإنسانية المشتركة، ويهدد النسيج الاجتماعي، بحسب الوزارة.
هذا ودعت وزارة الداخلية كافة وسائل الإعلام أن تلعب دوراً كبيراً وفعالاً، وأن تبادر كل القنوات الإعلامية، على اختلاف توجهاتها بتوحيد خطابها، لكي يصب في إطار فكرة المصالحة العميقة والشاملة، وتُسخر أغلب برامجها من أجل الدفع بالليبيين نحو المصالحة، ومحاربة خطاب الكراهية والشائعات التي من شأنها تأجيج الوضع وتدمير البلد بدلاً من أعماره وتوحيده.
اترك تعليقاً