نشرت صحيفة “ديلي ميل” تقريرا مطولا فندت فيه الإدعاءات بأن بعض العادات اليومية البسيطة قد تسبب مرض السرطان، مثل تناول الخبز المحمص واستخدام الهواتف الذكية.
وقال الخبراء، إن البعض يزعمون أن الإشعاع الكهرومغناطيسي أو الموجات الصادرة من الهواتف المحمولة يمكن أن تسبب السرطان، إلا أنه لا يوجد دليل علمي يشير إلى أن الهواتف الخلوية قد تعرّض أجساد الأفراد للخطر.
وحسب الخبراء فإن الإشعاع عالي الطاقة يمكن أن يسبب السرطان من خلال إتلاف الحمض النووي، إلا أن الإشعاعات المنبعثة من الهواتف تعد ضعيفة للغاية ولا تؤثر على جسم الإنسان.
وردا على ما نشرته إحدى الدراسات، أن الخبز المحمص المحروق والخضراوات الجذرية المتفحمة والبطاطا المشوية تحتوي على مادة كيميائية تسمى الأكريلاميد قد تسبب السرطان، نوهت مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إلى أن الأدلة التي طرحتها الدراسة ليست قوية بما يكفي.
وقالت المؤسسة إن بعض الدراسات لم تتمكن من قياس كمية مادة الأكريلاميد بدقة في النظام الغذائي للأفراد، كما ثبت أيضًا أنه مسبب للسرطان في الحيوانات فقط، بجرعة أعلى بكثير من تلك الموجودة في طعام الإنسان.
وعلى سبيل المثال، اقترح أحد الباحثين في جامعة كامبريدج أن الشخص لن يكون في خطر، إلا إذا استهلك 320 شريحة من الخبز المحمص المحترق كل يوم، مشيرًا إلى أن طريقة طهي الطعام لا تزيد من خطر الإصابة بالمرض الخبيث، إلا أن نوع الطعام نفسه هو ما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
فعلى سبيل المثال، فإن اللحوم المقددة والمعالجة، وبغض النظر عن طريقة طهيها، مرتبطة بزيادة احتمالية الإصابة بسرطان الأمعاء، وهذا لأنها تحتوي على النترات والنتريت، وهي مواد كيميائية تحافظ على اللحوم طازجة لفترة أطول ولكنها مرتبطة بتلف الخلايا التي تبطن الأمعاء وزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، وفقًا لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة.
اترك تعليقاً