رحبت وزارة الخارجية بحكومة الوفاق الوطني، بتصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ.
وأكدت الوزارة في بيان، أن جرائم خليفة حفتر لن تتوقف ما لم تكن هناك إرادة دولية حقيقية لمعاقبة حفتر وداعميه.
وأعلنت وزارة الخارجية ترحيبها بتصريحات الأمين العام لحلف “الناتو” ينس ستولتنبرغ الأخيرة التي أكد فيها استعداد الحلف لدعم حكومة الوفاق وأنه لا يمكن وضع حكومة الوفاق المعترف بها من المجتمع الدولي مع حفتر في كفة واحدة.
كما أكدت الوزارة أن غياب الإرادة الدولية في ردع العدوان ومعاقبة حفتر وداعميه هو السبب وراء الجرائم المتكررة من قصف المستشفيات والمدنيين وقتل الأبرياء والتنكيل بالأسرى وغيرها.
وأضافت الوزارة أن الحكومة والليبين عازمون على الاستمرار في قتال من يريد أن يحل محل الليبيين ويقوض مطالبهم في تحقيق الحرية والديمقراطية ونيل حقوقهم المشروعة، بحسب البيان.
هذا وأكد حلف شمال الأطلسي “الناتو”، أمس الخميس، استعداده لدعم حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج.
وفي مقابلة أجرته معه صحيفة “ريبوبليكا” الإيطالية، شدّد أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ، على أنه لا يمكن وضع حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وخليفة حفتر، في كفة واحدة.
وأضاف: “يجب على كافة الأطراف الليبية الالتزام بحظر استيراد السلاح، وهذا لا يعني وضع حفتر، وحكومة السراج في كفة واحدة، ولهذا السبب الناتو مستعد لدعم حكومة طرابلس”.
وفي رده على سؤال حول أنشطة تركيا في سوريا وليبيا والبحر المتوسط، قال ستولتنبرغ، إن “الناتو يضم 30 دولية حليفة، ويوجد بينها اختلاف في المواقف إزاء العديد من الملفات، لكن أنقرة حليف مهم”.
وفي سياقٍ ذي صلة، بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، مع أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ، قضايا إقليمية في مقدمتها سوريا وليبيا.
وأفاد بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، بأن الطرفين أجريا المباحثات عبر اتصال هاتفي.
وأوضح البيان، أن الجانبين ناقشا مكافحة كورونا والخطوات الواجب اتخاذها بعد الوباء، وقضايا إقليمية على رأسها سوريا وليبيا.
وذكر حلف شمال الأطلسي في بيان له، أن ستولتنبرغ وأردوغان ناقشا الأوضاع في ليبيا.
وأكد ستولتنبرغ، أن موقف “الناتو” لا يزال ثابتًا، وفقًا لما ذكره رؤساء دول وحكومات الناتو في قمة بروكسل لعام 2018م.
وأشار ستولتنبرغ إلى أن “الناتو” مستعد لمساعدة ليبيا في مجال بناء المؤسسات الدفاعية والأمنية، استجابة لطلب رئيس المجلس الرئاسي فائز السراح لتعزيز مؤسساتها الأمنية، منوهاً بأن أي مساعدة من “الناتو” لليبيا ستأخذ في الاعتبار الظروف السياسية والأمنية، وسيتم توفيرها بتكامل تام وبالتنسيق الوثيق مع الجهود الدولية الأخرى، بما في ذلك جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
اترك تعليقاً