أعلنت وزارة الخارجية الروسية إدانتها بشدة اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، واعتبرت أن هذه الجريمة استفزازا يهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن الوزارة قولها في بيان، إنها تدين بشدة اغتيال فخري زاده، معربة عن قلق موسكو البالغ إزاء “الطابع الاستفزازي لهذا العمل الإرهابي، الهادف بشكل واضح إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وجعل الأجواء فيها أكثر توترا”.
وأكد البيان أن “هؤلاء الذين وقفوا وراء هذا الاغتيال وحاولوا استخدامه لتحقيق لمصالحهم السياسية، يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم”، داعيا “جميع الأطراف إلى الامتناع عن خطوات من شأنها أن تتسبب في تصعيد التوتر”.
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم السبت، أن اغتيال فخري زاده، لن يبطئ جهود بلاده في المجال النووي، فيما توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بالثأر.
ودعا خامنئي إلى استكمال الجهود العلمية والفنية التي كان يعمل عليها العالم محسن فخري زادة، واصفا زادة بـ”العالم النووي الدفاعي”.
وتابع قائلا: “على المسؤولين المعنيين متابعة جريمة الاغتيال ومحاسبة مرتكبيها ومن يقف وراءهم، ومتابعة الجهود العلمية.. العالم فخري زاده اغتيل على يد المرتزقة المجرمين الجناة الأشقياء”.
وفي رسالة تعزية اتهم روحاني الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف خلف اغتيال المسؤول الإيراني، مشيرا إلى أن “الحادث الإرهابي المروع يؤكد عجز أعداء الأمة الإيرانية اللدودين وشدة كراهيتهم، وأحيا للعالم الأفعال اللاإنسانية”.
من جهته حمَّل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده، الجمعة، وتوعد تل أبيب بالرد.
وقال سلامي عبر حسابه على تويتر: “أظهرنا سابقًا في الميدان أننا لن نترك أبدًا أي خطوة دون رد”.
وأكدت وزارة الدفاع الإيرانية، الجمعة، مقتل العالم النووي البارز محسن فخري زادة، بعد وقت وجيز من استهدافه قرب العاصمة طهران.
وقالت وزارة الدفاع الإيرانية في بيان أورده الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي، إن محسن فخري زاده، الذي تولى رئاسة منظمة البحث والتطوير التابعة لها، أصيب “بجروح خطرة” بعد استهداف سيارته من قبل المهاجمين واشتباكهم مع مرافقيه.
وأشارت إلى أنه توفي في المستشفى بعدما حاول الفريق الطبي إنعاشه.
من جهته، قال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي إن “العدو لا يتسامح مع علماء البلاد واستشهاد العلماء يكشف عمق حقدهم”.
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية، أن “عناصر إرهابية مسلحة هاجمت ظهر الجمعة، سيارة تقل زاده، رئيس مؤسسة الأبحاث والإبداع بوزارة الدفاع”.
وأوضحت أنه أثناء الاشتباك بين فريقه الأمني و”الإرهابيين”، أصيب العالم بجروح خطيرة، نُقِل على إثرها إلى المستشفى.
من جانبه، تعهد حسين دهقاني، المستشار العسكري لخامنئي، بـ”استهداف” قتلة زادة، قائلا في تغريدة: “سنضرب مثل البرق قتلة هذا الشهيد، وسنجعلهم يندمون على فعلتهم”.
Eyewitness footage shows the scene of the assassination attempt on a top Iranian nuclear scientist near Tehran#Iran #MohsenFakhrizadeh pic.twitter.com/TRFIVe8krn
— Press TV (@PressTV) November 27, 2020
وفي وقت لاحق، أفادت وكالة أنباء التلفزيون الإيراني بأنباء عن اعتقال أحد عناصر مجموعة الاغتيال التي قتلت الجمعة العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة في طهران.
وأضاف التلفزيون الإيراني أن سيارة من نوع نيسان كانت تحمل مواد متفجرة انفجرت أمام سيارة العالم النووي.
واغتيل العالم النووي الإيراني عن طريق انفجار تعرضت له سيارته ثم إطلاق الرصاص.
وقالت وكالة “فارس” الإيرانية، إن مرافقي العالم النووي اشتبكوا مع فريق الاغتيال والعملية أدت إلى مقتل شخصين على الأقل.
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني إن “إسرائيل، العدو اللدود لإيران، متورطة على الأرجح في مقتل فخري زاده”.
Terrorists murdered an eminent Iranian scientist today. This cowardice—with serious indications of Israeli role—shows desperate warmongering of perpetrators
Iran calls on int'l community—and especially EU—to end their shameful double standards & condemn this act of state terror.
— Javad Zarif (@JZarif) November 27, 2020
وامتنع البنتاغون عن التعليق على الاغتيال، كما قال مسؤول من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن “المكتب لا يعلق على تقارير عن الهجوم”.
Iranian Nuclear Scientist Assassinated by Terrorists Near Tehranhttps://t.co/BbImZl2kOA pic.twitter.com/G876T1dy5a
— Fars News Agency (@EnglishFars) November 27, 2020
اترك تعليقاً