قام سفير إسبانيا فى ليبيا خوسيه رييرا بزيارة أحد أعضاء فريق المحكمة الجنائية الذى تم احتجازه فى ليبيا بعد زيارته إلى سيف الإسلام القذافى الأسبوع الماضى، ومن بينهم الإسبانى إستبان بيرالته لوسيه والسفير الروسى السابق فى هولندا ألكسندر خنكوف والمحامية الأسترالية مياينيدا تيلر والمترجمة التى ترافقها.
وأشارت صحيفة كى الإسبانية إن تم الإفراج عن الإسبانى والروسى ولكنهما رغبا فى البقاء بإرادتهما وذلك بعد أن تم اتهام السيدتين بالتجسس حيث تبين أن السلطات الليبية تتهم تيلر بالتجسس والمترجمة معها بمساعدتها، وفسر ممثل ليبيا أحمد جيهانى فى المحكمة الجنائية هذا الإجراء بكشف رسالة حملتها المحامية إلى سيف الإسلام من أحد الهاربين من العدالة الليبية محمد إسماعيل، الذى تعتبره الحكومة الليبية اليد اليمنى لسيف الإسلام، ويقول جيهانى إن الأوراق التى حاولت تيلر نقلها لا تمت بصلة لقضية القذافى بينما تشكل خطرا على الأمن الليبى.
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة الإسبانية تقوم الآن بالتنسيق مع المحكمة فى لاهاى وأستراليا وروسيا ولبنان للإفراج عن الإسبانى المعتقل فى ليبيا والحصول على الإفراج المبكر.
وسافر وفد إلى ليبيا للاجتماع مع سيف الإسلام نجل الديكتاتور الليبى معمر القذافى الراحل فى السجن لمعرفة حقيقة هذه التهم المنسوبة للامرأتين.
وكانت المحكمة الدولية طلبت تحرير موظفيها السريع وضمان أمنهم، وذكر بأنهم جميعا محميون دبلوماسيا لوجودهم فى ليبيا بمهمة رسمية ويقع الموظفون الدوليون تحت حراسة كتيبة زِنتان التى شاركت بشكل مباشر فى تصفية الرئيس القذافى، وأعلن قائدها على أحمد الأثيرى العجمى عن إطلاق سراح المحجوزين بعد أن يتم استجوابهم بشكل دقيق، كما أنها تحاول نقل سيف الإسلام إليها متهمة إياه بجرائم ضد الإنسانية، فى حين تؤكد السلطات الليبية على محاكمته فى ليبيا ليعاقب على جرائمه ضد الشعب الليبى.
اترك تعليقاً