علي الامين – طرابلس
تشهد ليبيا الجديدة عدد كبير من الازمات والمشاكل التي لا تنتهي ولا يجد لها مسؤلين عنها حل جدري وحاسم فقط نرى حلول قصيرة الاجل وحلول تلفيقية لا يمكنها ان تصمد او تقنع المواطن الليبي بجدية وحقيقة الحل الذي اتت ابه الحكومة.
المواطن الليبي اليوم مقتنع ان الحكومة صارت هي المشكلة وهي التي تخلق في المشاكل امام المواطن لكي تلهيه وتجعله اسير المشاكل اليومية المتراكمة امامه فا من ازمة الكهرباء التي استطاعت الحكومة الانتقالية ان تخلقها وتستخدما لفترة طويلة وعلى مراحل في وقت يؤكد العاملين في محطات التوليد ان ليبيا باستطاعتها الاكتفاء بما تولده من الكهرباء وفي بعض الاحيان تعمل على تصديره كما حدث اثناء الثورة عندما صدرت الطاقة الكهربائية الى مصر وان جميع الاعتصامات التي شهدتها البلد كانت على المواني التي تصدر النفط الخام للخارج وليس عن المصافي النفطية وكذلك لم تتعرض محطة توليد واحدة للقصف او للتخريب خلال الثورة واثناء قصف الناتوا لليبيا فقط بضع ابراج قال الوزير السابق للكهرباء عوض البرعصي انها 52 برج في كل ربوع ليبيا واعلن على تجديدها وعدد من الاعمدة الخشبية واعلن عم استبدالها فكيف تكون ازمة كهرباء تصل في العاصمة الى انقطاع الكهرباء لمدة 6 ساعات وفي المدن القريبة لها تتجاوز 10 ساعات يوميا وياتي الوزير الحالي ويتهم المواطن الكادح ويساوي بين الشريف والسارق ويقول المواطنيين هم من يسرق الكهرباء.
القمامة هي كذلك ازمة اوجدتها الحكومة فصارت اكوام القمامة تغلق الطرق وتسد الازقة وهي صراع حقيقي بين رئيس الحكومة وحاكم طرابلس المدني الغير منتخب وهو منصب نفسه رئيس لشركة القمامة الذي رمى شباب طرابلس امام بنادق بلطجية غرغور واكتفى هو بنسب النصر اليه.
وتاتي اليوم ازمة البنزين التي شلت البلاد بالكامل وخصوصا العاصمة عقابا لها على خروجها في مظاهرات تطالب بحقوقها وتعبر عن رغبتها في تغيير هذه الحكومة المستوردة فالان صار يصعب الحصول على البنزين وصار تعبيئة خزان السيارة قد يؤدي بحياة المواطن الشريف وصار الاسرة الليبية تتوزع بين طوابير التي قد تصل الى يومين والى طوابير المخابز التي تعمل بالكهرباء وهو اغلب اليوم مقطوع او تعمل بمولدات الكهرباء والتي تحتاج الى مادة البنزين المفقود ، وهناك مشكل اخرى نتجت عن انقطاع البنزبن المتعمد وهي ما يحصل داخل المستشفيات وتاخر العمليات الجراحية ولا ننسى تلامذ المدارس وصعوبة المذاكرة وكتابة الواجبات المنزلية وارتفاع الاسعار فقد وصل سعر الافيكو 2 دينار بدل ربع دينار وسعر التاكسي داخل المدينة 15 دينار بدل 3 دينار وغيرها من السلع والخدمات التي زادت اسعارها لمستوى مخيف واخرها عزم مصرف ليبيا المركزي رفع سعر الصرف الى 1.500 للدولار الواحد وهي سوف تتسبب في ارتفاع الاسعار مرة اخرة الى ما يزيد 30% اكثر.
كل هذا وغيرها مثل غياب الامن وارتفاع معدل السرقة وسؤ الوضع الامني في كل البلاد مع انتشار السلاح وتعمد زيدان لعدم البدء في جمعه وكذلك كثرة تغيب التلاميد عن الدراسة سواء في المدارس او الجامعة وعزوفهم عن مواصلة دراستهم يرى بعض المختصين ان السبب يعود الى حصولهم على مرتبات تفوق مرتب استاذهم وكذلك ارتفاع للشهائد المشترات من بعض المعاهد والجامعات الخاصة وهو في الاصل لا يملك الشهادة الاعدادية.
كل هذا وغيره وينتظر المواطن الحلول للازمة فيظهر علينا دولة رئيس الوزراء الموقر بمؤتمر صحفي برفقة وزير الثقافة لحل ازمة النفط والغاز بدون وزير النفط وحل الاعتداء على سيادة الدولة في غياب وزير الداخلية الدفاع ومستشار الامن القومي وازمة تأخر المرتبات دون وزير المالية ووزير العمل وازمة المياه بلا وزير الموارد المائية ويصدر قرار بتكليف وزير الرياضة حاكم عسكري لدرنو ووزير الكهرباء لخلاء طرابلس من السلاح ووزير الثقافة بتجهيز مهبط ومطار بنينة ووزير المواصلات باجراء دراسة عن المنهج التعليمي لدينا وهذه الجمهرة الغريبة لا نعلم ما دخل وزير الثقافة في ادارة النفط وادراة الازمة فالرجل تعليمه محدود ولا يملك أي تجربة عملية في السابق فقط كان دليل سياحي وحكواتي بمقهى الشجرة ببنغازي فكيف تقحم هذا الرجل المسكين في اشياء لا دخل له بها فقد يكون ارتضى العمل بها اما عن جهل او عن كره فهو غير قادر على الاقناع وفض النزاعات الهم الا ان زيدان اراد ان يستعين ببعض البلطجية من الميادين.
وبين هذه الازمات المفتعلة ضاع المواطن وضاعت امالنا التي رسمناها بدماء الشهداء الابرار لمستقبل واعد لبلدنا ليبيا التي لاتزال تحت حكم الاجنبي كما حكمها الاسبان والاغريق والرومان وفرسان القديس يوحنا لازالت تحكم من الغرباء.
اترك تعليقاً