أفادت هيئة البث الإسرائيلي الحكومية، اليوم السبت، بأن الجيش يستعد لهجوم إيراني محتمل على أهداف إسرائيلية، انطلاقا من اليمن أو العراق.
وأشارت الهيئة إلى أن التقديرات الاستخباراتية في إسرائيل تُشير إلى احتمال إطلاق صواريخ أو طائرات مُسيَّرة هجومية، ضد أهداف في إسرائيل من اليمن أو العراق، ردا على اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.
وأجرى الجيش الإسرائيلي مباحثات الأسبوع الماضي حول هذه الهجمات المحتملة، وتمت الإشارة إلى إمكان تنفيذها من قبل الميليشيات العراقية أو الحوثيين في اليمن، بحسب المصدر.
وكان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، قد حذر مؤخرا الدول الحليفة لإيران من أي هجوم ضد أهداف إسرائيلية، مؤكدا أن “ثمن الهجوم سيكون باهظا على أصحابه”.
وفي سياقٍ ذي صلة، أفادت دراسة أجراها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، في وقت سابق، بشأن سيناريوهات الحرب المتوقعة، بأن الحرب المقبلة ستكون متعددة الساحات، قد تشمل لبنان وسوريا والعراق وغزة.
وبحسب ما نقلت وكالة “معا” الفلسطينية، فقد حذّر مدير المعهد العميد عودي ديكل من أنه “في الحرب المقبلة ستتعرض الجبهة الداخلية الإسرائيلية للهجوم بآلاف الصواريخ، فضلا عن قصف طائرات بدون طيار من عدة ساحات: لبنان وسوريا وغرب العراق وربما غزة”.
ووفقاً للدراسة، فإن المواجهة القادمة ستكون ضد المحور “الإيراني الشيعي”، الذي أنشأ في إطار بلورة محوره سلسلة داخلية متصلة من طهران إلى بيروت، تشمل بناء قدرات متنوعة لمهاجمة إسرائيل على نطاق واسع من الصواريخ والطائرات بدون طيار ووحدات حرب العصابات التي تتسلل إلى إسرائيل وتقتحم المستوطنات والمواقع الحيوية بالقرب من الحدود مع لبنان ومرتفعات الجولان.
بالإضافة إلى ذلك، خلصت الدراسة إلى أن “الحرب المقبلة ستكون متعددة الساحات، بما في ذلك لبنان وسوريا وغرب العراق، مع احتمال انضمام حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة”.
وشدّد معدو الدراسة على أن هناك تغيرا كبيرا في التهديد يتمثل في تكثيف تواجد “حزب الله”، وخاصة جهوده في إعداد صواريخ دقيقة بمساعدة إيران.
ونقلت القناة 12 العبرية عن الباحثة أورنا مزراحي قولها: “الحرب القادمة في الشمال ستكون مدمرة وصعبة ويبدو أن أيا من الجانبين لا يريدها أن تندلع”.
وأضافت أنه “على الرغم من أن الأطراف لا تريد الحرب الآن، إلا أن تلك المواجهة قد تندلع وتخرج عن السيطرة وذلك لعدة أسباب: عدم الاستقرار في المنطقة بعد اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده، وإصرار إيران على مواصلة تعزيز استعدادها للحرب في الشمال”.
وأشار معدو الدراسة إلى أن الحرب القادمة ستكون مختلفة في نطاقها وشدتها عن الحروب السابقة، حيث من المتوقع حدوث الكثير من الدمار في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، بما في ذلك الأضرار التي قد تلحق بالأهداف الاستراتيجية في إسرائيل، ولكن الدمار الأكبر سيكون في لبنان وسوريا.
وأشارت الدراسة إلى أن “سيناريو الهجوم المفاجئ قد يضعف ويعطل قدرة الجيش على العمل في الرد الفوري واستعداد قوات الدفاع الجوي، وتعبئة قوات الاحتياط”، مضيفة أنه “في أي سيناريو، سيتم التركيز على إلحاق أضرار جسيمة بالجبهة الداخلية المدنية لإسرائيل وشل الاقتصاد” .
وأوضح مدير المعهد أودي ديكل أن “الوضع المقلق للمجتمع الإسرائيلي، كما ظهر في أزمة كورونا يثير قلقا كبيرا بشأن نتائج الحرب”.
اترك تعليقاً