قال رئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي في الجزائر عبد الله جاب الله في تصريح لموقع “أوراس” إن فتوى لجنة الإفتاء التي استندت إليها الوزارة لتعليق الصلوات الجماعية وغلق المساجد غير صحيحة، وإن الفتوى استندت لما أفتت به دول أخرى.
ووصف عبد الله جاب الله، قرار وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تعليق الصلوات الجماعية وصلاة الجمعة في المساجد بغير الصائب، وأنه لا يستند لأي أساس شرعي. في المقابل كان جاب الله دعا لتعليق الحراك الشعبي.
واعتبر أن قرار المنع لو كان هدفه الوقاية من وباء كورونا، لشمل أيضا الأسواق والإدارات والطرق، لأن الناس تجتمع فيها أيضا، معتبرا أن الوقت الحالي هو وقت المساجد والدعاء والتضرع لله وليس منع الصلاة، كما قررت وزارة الشؤون الدينية.
ويأتي هذا التصريح في أعقاب القرار الذي أعلنت عنه وزارة الشؤون الدينية ضمن إجراءات محاصرة فيروس كورونا المستجد، وهي إجراءات أكدها الرئيس عبد المجيد تبون في خطابه إلى الشعب الجزائري مساء الثلاثاء.
وذهب المفتي شمس الدين الجزائري إلى الاتجاه نفسه، عندما اعتبر في فيديو متداول على الإنترنت أن الفتوى غير صحيحة، موضحًا أنه لا يشكك في نوايا من اتخذ القرار بشأن السعي للحفاظ على أرواح الناس وصحتهم، لكن الذي اتخذ القرار تسرع ولم يدرس الموضوع جيدا، وأنه ما دام تقرر إغلاق المساجد بدعوى أنها أمكنة يجتمع فيها الناس، فهل يمكن إغلاق الثكنات ومقرات الدرك الوطني والمستشفيات التي يوجد فيها آلاف الناس؟ وأنه كان بالإمكان، حسبه، تزويد المساجد بأجهزة قياس الحمى كتلك الموجودة في المطارات، وأن الذي يتم اكتشاف أن حرارة جسمه مرتفعة لا يسمح له بدخول المسجد!
وعلق البعض على شمس الدين المعروف بتصريحاته الغريبة والمثيرة أحيانًا للسخرية بأنه ربما لا يعلم بأن هذه الأجهزة ليست متوفرة بالقدر الكافي بدليل أنها غير موجودة في كل المطارات، وتوزيعها على آلاف المساجد أمر معقد، فضلا عن أن الكثير من المصابين لا تظهر عليهم الأعراض إلا بعد مرور أيام، وبالتالي خطر تفشي الفيروس حقيقي.
اترك تعليقاً