قال نائب رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، اليوم الأربعاء، إنه ليس لديه أي معلومات مخابراتية “تؤكد أو تنفي” ما أوردته تقارير إعلامية بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يعاني من مرض خطير، موضحاً أنه يعتقد أن كيم لا يزال يسيطر على جيشه.
ونقلت وكالة “رويترز” عن نائب رئيس هيئة الأركان الجنرال جون هيتن قوله: “بالنسبة لمعلومات المخابرات ليس لدي أي شيء يؤكد أو ينفي تلك الأنباء.. لذا أعتقد أن كيم جونج أون لا يزال يسيطر بشكل تام على القوى النووية الكورية الشمالية وقوات الجيش الكوري”.
وأضاف: “ليس لدي ما يدعوني للاعتقاد بغير ذلك”.
هذا ولم تتطرق وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، إلى صحة الزعيم، كيم جونغ أون، أو إلى مكانه، وذلك بعد تكهنات عالمية بشأن صحته وبأنه “خضع لجراحة خطيرة في القلب”.
وقدم إعلام كوريا الشمالية صورة معتادة وتحدث عن إنجازات كيم ونشر اقتباسات له، إما قديمة أو دون تاريخ، بخصوص قضايا مثل الاقتصاد.
وتناولت العناوين الرئيسية لوكالة الأنباء المركزية الكورية (الشمالية) اليوم الأربعاء موضوعات عن الأجهزة الرياضية وقطف التوت واجتماع في بنغلادش لدراسة أيديولوجية الاعتماد على النفس الكورية الشمالية.
ونقلت صحيفة “رودونج سينمون” الرسمية الصادرة في بيونغ يانغ تصريحات قديمة أو دون تاريخ، منسوبة للزعيم كيم في مقالات عن الاقتصاد وصناعة النسيج وتطوير المدن وغيرها.
وثارت التكهنات حول صحة كيم للمرة الأولى بسبب تغيبه يوم 15 أبريل عن مراسم إحياء ذكرى ميلاد جده، كيم إيل سونج، مؤسس كوريا الشمالية.
وألقى مسؤولون كوريون جنوبيون وصينيون ومصادر على دراية بمعلومات المخابرات الأمريكية، شكوكا حول التقارير الإعلامية الصادرة في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة عن صحة كيم، في حين قال البيت الأبيض إنه يتابع الأمر عن كثب.
وكان موقع “ديلي إن.كيه” الإلكتروني قد ذكر في ساعة متأخرة من يوم الاثنين الماضي أن كيم، الذي يُعتقد أنه يبلغ من العمر 36 عاما، دخل المستشفى يوم 12 أبريل قبل ساعات من خضوعه لإجراء طبي متعلق بالقلب والأوعية الدموية.
وأضاف الموقع أن صحة كيم تدهورت منذ أغسطس بسبب التدخين الشره والبدانة والإفراط في العمل، وأنه يتلقى العلاج حاليا في فيلا بمنتجع إلى الشمال من العاصمة بيونغ يانغ.
وقالت قناة “سي.إن.إن” الأمريكية أمس الثلاثاء، نقلا عن مسؤول أمريكي، إن الولايات المتحدة “تتابع معلومات تفيد بأن كيم في خطر شديد بعد خضوعه لجراحة”.
لكن مسؤولين في حكومة كوريا الجنوبية نفيا تقرير “سي.إن.إن”، وقال البيت الأزرق الرئاسي في سيئول إنه لم ترد إشارات غير عادية من كوريا الشمالية. كما نفت الصين، الحليفة الكبرى الوحيدة لكوريا الشمالية، التقرير أيضا.
اترك تعليقاً