قال المحلل السياسي الليبي صلاح البكوش، إن ملتقى الحوار السياسي الليبي بتونس يمكن الحكم عليه بالنجاح أو الفشل من خلال تمكنه من تحديد آلية عملية ومحكمة لإعادة العملية للشعب الليبي.
وأضاف البكوش في مقابلة مع قناة “فبراير” الفضائية، أن مسألة الأجسام المسؤولة عن الخمس سنوات بما فيها من حروب وخلاف وفساد تُعيد الكرة وتتقاسم فيها السلطة، وفق قوله.
ورأى البكوش أن الأطراف الرئيسية في هذا الحوار ليست من مصلحتها إجراء انتخابات، وعلى هذا الأساس عليها أن تتعامل مع بعضها البعض وتصل لاتفاق حول تقاسم السلطة.
وتابع يقول: “يجب أن نكون حذرين من الذين يروجون لكل من يعترض على صفقة لتقاسم السلطة، وهو ما يعني أنه ضد الحوار، مجلسا الدولة والنواب يضحكون على الليبيين على أساس أنه ليس ليدهم ذاكرة.. الآن هم يراضون بعضهم لتأجيل الانتخابات حتى لا يخرجوا من المشهد، وعند تحديد موعد الانتخابات في 2021 مجلسا الدولة والنواب اقترحوا اللجوء للدستور!.
وتساءل المحلل السياسي عما إذا كان هناك أي أمر في مسودة الاتفاق يمنع المجلسين من القيام بمهتهما بالتوافق على قانون الاستفتاء، مشيراً إلى أن الأغلبية الكاسحة في الحوار موجودة لتقاسم السلطة.
كما توقع البكوش توصّل المتحاورين في تونس إلى اتفاق؛ لأن الفشل في عدم الوصول له يعني تقديم موعد الانتخابات وهم لا يريدون ذلك، على حد قوله.
واختتم حديثه بالقول: “هناك صراعات بين مجلسي الدولة والنواب والعدالة والبناء، لإتمام الصفقة التي في بوزنيقة واستكمالها في تونس.. أطراف أخرى داخل الحوار يريدون المشاركة في اختيار رئيس الحكومة والمجلس الرئاسي”.
اترك تعليقاً