أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، حادثة “القتل العنيفة” التي وقعت في منطقة أبو سليم بطرابلس ليلة الـ 17 فبراير، وأودت بحياة ما لا يقل عن 10 أشخاص. وقالت البعثة في بيان لهال إنها تواصل متابعة الوضع عن كثب، معتبرة أن الواقعة تشكل “تذكيرًا آخر بالتحذيرات التي ما فتئ الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، عبد الله باتيلي، يطلقها مراراً وتكراراً من كون التنافس بين الجهات الأمنية ينطوي على مخاطر جسيمة بالنسبة للوضع الأمني الهش في العاصمة طرابلس”.
وحثت البعثة السلطات الليبية المعنية على ضمان إجراء تحقيق مستقل وسريع وشامل في الواقعة، والعمل على منع أي أعمال قد تؤدي إلى التصعيد والمزيد من العنف.
وأعلنت السلطات الأمنية بالعاصمة الليبية طرابلس، الأحد، العثور على 10 أشخاص مقتولين داخل منزل بمنطقة أبوسليم، في ظروف غامضة، من بينهم عناصر تابعة لجهاز دعم الاستقرار، وهو مؤسسة أمنية تأسست بموجب قرار من المجلس الرئاسي.
وقالت مديرية أمن طرابلس، في بيان، إن هوية الجهة المنفذة للجريمة لا تزال مجهولة والأسباب غامضة، لكنها أشارت إلى إمكانية تورط مجموعة مسلّحة، موضحة أن القتلى تعرضوا للرمي بالرصاص وأصيبوا بأعيرة نارية.
وقال مدير أمن طرابلس أنه “جرى إبلاغ النيابة العامة بالواقعة التي باشرت بدورها التحقيق برفقة مكتب البحث الجنائي، وتم العمل على رفع آثار البصمات وتفتيش المنزل وإجراء الكشف الظاهر على الجثامين وعرضها على الطب الشرعي”.
وأشار إلى “إصابة الجثامين بعدة أعيرة نارية”، مؤكدا أنه تم “نقلها إلى مستشفى حوادث أبو سليم، فيما أمرت النيابة بعرضها على الطب الشرعي لمعرفة زمان الواقعة وآلية حدوثها”.
ونعى جهاز دعم الاستقرار اثنين من عناصره (من القتلى)، ووصف الجريمة بأنها “حادثة غدر وخيانة”.
اترك تعليقاً