واصلت الامم المتحدة الاثنين مساعيها للتقريب بين اطراف النزاع في ليبيا واقناعهم بالمشاركة في حوار يفترض ان يطلق الثلاثاء.
وكانت بعثة الامم المتحدة في ليبيا دعت الاربعاء الماضي الى عقد اجتماع جديد في التاسع من كانون الاول/ديسمبر لاطراف النزاع في ليبيا في محاولة لانهاء العنف والفوضى في هذا البلد.
وعشية اجتماع الثلاثاء لم تكن قد حددت بعد الاطراف المشاركة في الاجتماع او مكان انعقاده لان كل طرف فرض شروطه.
ووفقا لمصدر في بعثة الامم المتحدة قد يعقد الاجتماع بتاخر يوم او يومين عن الموعد المحدد.
وقالت البعثة في بيان ان “الهدف الرئيسي من الحوار” هو ايجاد “حلول توافقية لازمة المؤسسات الحالية”.
وكان اجتماع اول عقد نهاية ايلول/سبتمبر بين اعضاء متخاصمين في البرلمان المنتخب في حزيران/يونيو والمعترف به من قبل الاسرة الدولية لكن دون اي نتيجة.
وقضت الدائرة الدستورية لدى المحكمة العليا في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر بحل البرلمان المنتخب في 26 حزيران/يونيو، لكن البرلمان رفض هذا القرار ما احرج بعثة الامم المتحدة.
ويتنازع هذا البرلمان السلطة مع المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته) الذي يسيطر على طرابلس منذ اب/أغسطس الماضي.
ويحكم بذلك برلمانان وحكومتان البلاد ويتنازعان السلطة.
ويرفض المؤتمر الوطني العام من جهته الجلوس الى الطاولة نفسها مع اعضاء البرلمان باعتبار ان لا شرعية له بعد صدور قرار المحكمة العليا.
ويشترط البرلمان الاعتراف بشرعيته للمشاركة في الحوار ويرفض اي اجتماع تكون ميليشيات “فجر ليبيا” طرفا فيه.
ووفقا لمصادر في المؤتمر الوطني العام يتوقع ان يصل رئيس بعثة الامم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون الاثنين الى ليبيا للقاء رئيس المؤتمر الوطني العام نوري ابو سهمين للتوصل الى تسوية حول المشاركين في الاجتماع.
وتشهد ليبيا حالة من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي بعد نزاع دام ثمانية اشهر في 2011.
اترك تعليقاً