«البشير» يدعو السوريين للعودة: حقوق كل الطوائف مضمونة

دعا رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا محمد البشير، مواطنيه الذين نزحوا من البلاد خلال أعوام النزاع للعودة إلى وطنهم، مؤكّدا أنه “سيتم ضمان حقوق جميع الطوائف”.

وقال البشير لصحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية: “أناشد كل السوريين في الخارج: سوريا الآن بلاد حرة استحقت فخرها وكرامتها، عودوا”.

وأضاف: “حقوق كل الناس وكل الطوائف في سوريا ستكون مضمونة”، مشيرا إلى أن “اجتماعا عقد أمس وحضره جميع الوزراء السابقين بغياب وزيري الداخلية والدفاع لأسباب واضحة لبدء العمل، وكان النهج داعما بالتأكيد”.

وأضاف: “نحن ندرك أننا نرث إدارة متضخمة ومبتلاة بالفساد،  في نهاية المطاف، التهم النظام نفسه، لكن في هذه الأثناء، كان الناس يعيشون في فقر”.

وعن الوضع المالي للدولة السورية، أوضح البشير، أنه “في الخزائن لا يوجد سوى الليرات السورية التي لا تساوي شيئا تقريبا، دولار أمريكي واحد يشتري 35000 من عملتنا، ليس لدينا احتياطيات أجنبية، أما القروض والسندات فلا نزال نجمع البيانات، لذلك نعم، ماليا، نحن في حالة سيئة للغاية”.

وأضاف: “أولوياتنا إعادة الأمن والاستقرار إلى كافة المدن السورية، لقد أرهق الناس الظلم والطغيان، ولا بد من إعادة بسط سلطة الدولة للسماح للناس بالعودة إلى أعمالهم واستئناف حياتهم الطبيعية”.

وذكر أن “الهدف الثاني: إعادة ملايين اللاجئين السوريين المنتشرين حول العالم”، مضيفا: “سوف يساعد رأس مالهم البشري وخبرتهم في إعادة تشغيل البلاد، إن ندائي موجه إلى جميع السوريين في الخارج: سوريا الآن بلد حر استعاد عزته وكرامته، عد، نحن بحاجة إلى إعادة البناء، حتى تقف بلادنا على قدميها مرة أخرى، ونحتاج إلى مساعدة الجميع”.

وقال البشير: “الهدف الثالث، مسألة تخطيط استراتيجي، فا يمكن للسوريين أن يعيشوا في ظل عدم استقرار الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والغذاء والمياه، ونحن حكومة انتقالية، لكن يجب أن نبدأ في معالجة هذه القضايا”، مضيفا: “عندما دخلنا حلب وحماة ودمشق، كان السوريون يعيشون في ظلام مزدوج، في ظل النظام والانقطاع المستمر لشبكة الكهرباء. وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق”.

هذا وكانت قررت “قيادة المعارضة المسلحة السورية تكليف البشير بتشكيل حكومة تدير المرحلة الانتقالية في البلاد حتى 1 مارس 2025”.

استقرار سعر صرف الليرة السورية

استقر سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي في السوق السوداء في تعاملات اليوم الأربعاء بعد تراجعها إلى مستويات قياسية.

ووفقا لصفحة “الليرة اليوم”، المعنية بمتابعة أسعار الصرف في السوق الموازية في سوريا، “فقد بلغ سعر صرف الدولار في دمشق 15500 ليرة للبيع و14500 ليرة للشراء، أما في حلب فقد بلغ سعر صرف الدولار 16500 ليرة للبيع و15500 ليرة للشراء، وفي الحسكة بلغ سعر صرف الدولار 16000 ليرة للبيع و15000 ليرة للشراء”.

يذكر أنه “في مستهل الأسبوع الجاري، جرى تداول الليرة السورية في دمشق عند 17000 ليرة للمبيع و16000 ليرة للشراء، وجاء ذلك بعد تراجعها الأسبوع الماضي إلى مستويات قياسية قبل سقوط حكم بشار الأسد”.

وقبل أيام طمأن مصرف سوريا المركزي السوريين “على ودائعهم في المصارف وأكد أن ودائعهم وأموالهم آمنة، وأشار إلى أن العملة المعتمدة في التداول في سوريا هي الليرة السورية”.

هذا “وتم إلغاء اعتماد البطاقة الإلكترونية، للحصول على مادة الخبز في سوريا، وأصبح التوزيع مباشرا من الأفران، وبحسب الأهالي بلغ سعر “ربطة” الخبز المكونة 12 رغيفا 4000 ليرة سورية، بزيادة 600% عن الفترة الماضية”.

لبنان.. تقديم شكوى ضد الأسد تهدف إلى إصدار مذكرة توقيف غيابية بحقه

أعلن مسؤولون لبنانيون تقديم شكوى ضد “بشار الأسد” وأركان نظامه بجرم خطف لبنانيين وإخفائهم، موضحين أن هدف الشكوى الأساسي إصدار مذكرة توقيف غيابية بحق “الأسد”.

وقال النائب السابق إدي أبي اللمع ورئيس حزب التغيير إيلي محفوظ إن “حزب القوات اللبنانية تقدم بشكوى ضد “بشار الأسد” والدولة السورية ووزيري الداخلية والدفاع وعلي المملوك وكل من يذكره التحقيق وأركان نظامه بجرم خطف لبنانيين وإخفائهم”.

وأوضح محفوظ “أننا قدمنا معلومات موثقة في الشكاوى التي تقدمنا بها وهناك شهادات لمحررين والطلب الأساسي هو إصدار مذكرة توقيف غيابية بحق بشار الأسد وأعوانه”.

ووفق جمعية “المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية” (غير حكومية) فإن عدد اللبنانيين “المختفين قسرا” في السجون السورية يبلغ 622″.

وخلال فترات سابقة، “أفرج النظام السوري عن لبنانيين معتقلين لديه على دفعتين، الأولى عام 1998 شملت 121 لبنانيا، والثانية عام 2000 شملت 54 لبنانيا، لكن جمعيات لبنانية قالت إنه ما زال مئات اللبنانيين موجودين في السجون السورية”.

وأمس الثلاثاء، “أعلن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام مولوي أن “9 من المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية وصلوا إلى البلاد”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً